أكدت وزارة التربية والتعليم أهمية تعزيز الجوانب الصحية داخل المدارس، خاصة ما يتعلق بصحة الطلاب البدنية والبصرية، لما لها من تأثير مباشر على قدرتهم على الفهم والتحصيل الدراسي.
وأشار محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بصحة التلاميذ، باعتبارها أحد المحاور الأساسية لتحسين جودة التعليم وضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
وفي هذا السياق، استعرض الوزير نتائج تنفيذ المبادرة الرئاسية الخاصة بفحص وعلاج مشاكل الإبصار لطلبة المدارس الابتدائية، والتي تم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان.
وتهدف هذه المبادرة إلى اكتشاف المشكلات البصرية في وقت مبكر لدى التلاميذ، ومعالجتها بشكل فعال، من خلال توفير النظارات الطبية اللازمة مجانًا للطلاب الذين يثبت حاجتهم إليها، بما يسهم في تحسين قدراتهم البصرية وبالتالي رفع مستوى أدائهم الدراسي.
وقد أشاد الوزير بالدور الحيوي الذي تقوم به فرق الكشف الطبي داخل المدارس، مؤكدًا أن العمل الميداني المستمر والمنتظم لفحص الطلاب يمثل خطوة محورية نحو بناء بيئة تعليمية أكثر إنصافًا واستدامة. كما وجه الوزير بضرورة تكثيف جهود التوعية داخل المدارس وخارجها، خاصة لأولياء الأمور، بأهمية الاهتمام بصحة أبنائهم والمتابعة الدورية لاكتشاف أي أعراض قد تؤثر على مسيرتهم التعليمية.
وشدد الوزير على أن التحديات الصحية التي يواجهها بعض الطلاب لا يجب أن تكون عائقًا أمام تحصيلهم العلمي، بل على العكس، يجب أن تحظى بالدعم اللازم من المؤسسات التعليمية والصحية، لضمان حصول كل طالب على فرصته الكاملة في التعلم، بغض النظر عن حالته الصحية أو الاجتماعية.
وفي ضوء ذلك، دعا الوزير إلى استمرار التعاون بين الوزارات المعنية لتوسيع نطاق المبادرات الصحية الموجهة للطلاب، وتعزيز البرامج الوقائية والعلاجية داخل المؤسسات التعليمية.
وتسعى الوزارة من خلال هذه الجهود إلى خلق منظومة تعليمية متكاملة تهتم بالطالب من جميع الجوانب، ليس فقط من حيث المناهج والمحتوى العلمي، بل أيضًا من حيث الصحة النفسية والجسدية، باعتبار أن الطالب هو محور العملية التعليمية، وأي تقدم حقيقي في هذا القطاع لا يمكن أن يتحقق دون مراعاة الجوانب الصحية التي تمثل جزءًا أساسيًا من رحلة الطالب الدراسية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
