بين سيارات ذوي الهمم ومعاش تكافل كرامة.. وزيرة التضامن تحسم الجدل وتكشف تفاصيل صادمة

الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي

في حوار شامل مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج «كلمة أخيرة»، أوضحت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، العديد من الملفات المهمة التي تقع ضمن مسؤولية الوزارة، وعلى رأسها حقوق ذوي الهمم وبرنامج «تكافل وكرامة».

ففيما يتعلق بإمكانية حصول حاملي بطاقة الخدمات المتكاملة من ذوي الهمم على سيارات، أكدت الوزيرة أن هذا الحق مكفول لهم، لكنها في الوقت ذاته أشارت إلى أن امتلاك سيارة سيؤدي إلى خروجهم من مظلة برنامج «تكافل وكرامة».

وعللت ذلك قائلة: «من لديه بطاقة خدمات متكاملة من حقه الحصول على سيارة، لكنه سيخرج من الأسر الأولى بالرعاية.. ليه؟ لأن العربية دي بكام؟».

4800 سيارة في الجمارك

وردا على استفسار «الحديدي» بشأن السيارات التي كانت مكدسة في الجمارك ومخصصة لحاملي بطاقات «تكافل وكرامة»، كشفت القباج أن العدد بلغ حوالي 4800 سيارة.

وشددت على ضرورة وصول هذه السيارات لمستحقيها الحقيقيين، محذرة من محاولات استغلال هذه الفرصة، قائلة: «يا ريت العربية بتاعته دي مش بتاعته، لأنه لو مالك لسيارة في الأصل مش هيكون موجود عندي في قواعد بيانات تكافل وكرامة، لأنه للأسف التاجر يأخذ حق هذا المواطن».

وذهبت الوزيرة إلى اعتبار الاتجار في سيارات ذوي الإعاقة بمثابة «اتجار في البشر»، مؤكدة عزم الوزارة على التصدي لهذه الممارسات بحزم: «موضوع سيارات ذوي الإعاقة اعتبرناه قضية اتجار في البشر، لو هاخد حق من ذوي الإعاقة اللي عنده بطاقة خدمات متكاملة وبطاقة كرامة ورحت أخدت عربية».

شروط استمرار الأسر في برنامج «تكافل وكرامة»

وفي سياق آخر، تطرقت الوزيرة إلى شروط استمرار الأسر في برنامج «تكافل وكرامة» فيما يتعلق بالتعليم، وردا على سؤال حول التعامل مع الطلاب ذوي التحصيل الدراسي الضعيف، أكدت أن الوزارة لا تخرج هذه الأسر من البرنامج في حال رسوب الطالب، بل تسعى لتقديم الدعم اللازم له حتى يتمكن من الوصول إلى الجامعة.

وكشفت عن وجود 58 ألف طالب من أسر «تكافل وكرامة» يدرسون حاليا في الجامعات المصرية، مشيرة إلى أن الوزارة سددت 86 مليون جنيه كمصروفات دراسية لهم هذا العام.

كما أوضحت الوزيرة الإجراءات المتخذة في حال ارتكاب رب الأسرة المستفيد من البرنامج جريمة، قائلة: «لو ارتكب أب من أسر البرنامج جريمة، نوقف الدعم عنه ونحول البطاقة باسم الأم لاستمرار رعاية الأسرة».

وأشارت إلى أن هذا الإجراء يشمل جرائم مثل التحرش والختان والزواج المبكر والتعدي على الأراضي الزراعية، بهدف توعية المجتمع بعواقب هذه الأفعال.

وفيما يتعلق بالأخطاء التي قد يرتكبها المستفيدون وتؤدي إلى استقطاعات من قيمة المعاش، أوضحت «القباج» أن «التدرج في استقطاعات 'تكافل وكرامة' بسبب الأخطاء وسيلة ضغط وفرصة لتحسين الأوضاع».

تحويل حملات الإطعام إلى مبادرة مستمرة طوال العام

أكدت الوزيرة أهمية التواصل المباشر مع المواطنين والاستماع إلى شكواهم، مشيرة إلى أن تجربتها في المجلس القومي للمرأة أثرت بشكل كبير في شخصيتها، كما كشفت عن قرارها بتحويل حملات الإطعام إلى مبادرة مستمرة على مدار العام، وليست قاصرة على شهر رمضان فقط، وذلك بعد جولاتها التفقدية في الأسواق، ورصدها لاحتياجات الأسر الأكثر تضررًا.

وأوضحت أن الوزارة بدأت بالفعل في تنفيذ هذه المبادرة، وقامت بتوزيع 51 مليون وجبة إفطار وسحور خلال شهر رمضان الماضي، بالإضافة إلى 50 مليون وجبة أخرى تم توزيعها في وقت سابق.