ورثة محمود عبد العزيز يخرجون عن صمتهم.. الحقيقة الكاملة في مواجهة ادعاءات بوسي شلبي

الفنان الراحل محمود عبد العزيز

كسر ورثة الفنان الراحل محمود عبد العزيز حاجز الصمت بعد سنوات من الصبر، وأصدروا بيانًا شاملاً يكشف فيه تفاصيل النزاع القانوني مع الإعلامية بوسي شلبي، وذلك ردًا على ما وصفوه بادعاءات لا تستند إلى أسس قانونية أو واقعية بشأن زواجها واستحقاقها للميراث.

وجاء في البيان أن الفنان الراحل توفي في 12 نوفمبر 2016، وصدر إعلان الوراثة الرسمي بتاريخ 8 مارس 2017، محددًا نجليه، محمد وكريم، كورثته الشرعيين دون وجود أي طرف ثالث يشاركهم الإرث، وهو ما يؤكد غياب أي صفة قانونية لبوسي شلبي في هذا السياق.

ووفقًا لما كشفه الورثة، لم تتقدم الإعلامية بأي مطالبة قانونية طيلة سبع سنوات بعد الوفاة، وهو ما يثير الشكوك حول توقيت تحريك الدعوى التي رفعتها في 6 سبتمبر 2023، والتي زعمت فيها أن الفنان الراحل قد "راجعها" بعد طلاق وقع في 28 أغسطس 1998، رغم مرور 25 عامًا على ذلك، وسبع سنوات على رحيله.

وقد أتاحت المحكمة لها كافة الفرص القانونية لإثبات ادعاءاتها، بما في ذلك تقديم شهود وإبراز مستندات رسمية، مثل بطاقة الرقم القومي وجواز السفر وتأشيرات السفر، وأكد مساعد المأذون الذي حرر وثيقة الطلاق أن شلبي رفضت تسلّمها وطردته من مقر إقامتها، وبناءً على هذه الشهادات والمستندات، أصدرت محكمة أول درجة حكمًا برفض الدعوى في 30 نوفمبر 2023، وأيّدت محكمة الاستئناف هذا الحكم في 29 أبريل 2024.

وفي محاولة جديدة، حررت بوسي شلبي بلاغًا تتهم فيه المأذون بتزوير توقيع محمود عبد العزيز على وثيقة الطلاق، وقد باشرت نيابة المنشية التحقيق، وأمرت بمضاهاة التوقيع مع مستندات رسمية أخرى، من بينها عقد الزواج، وانتهت التحقيقات في 1 مايو 2025 بحفظ البلاغ، لثبوت صحة التوقيع وعدم وجود شبهة تزوير.

وفي تطور لاحق، تقدمت شلبي بطلب التماس لإعادة النظر في حكم الاستئناف، مدعية أن الفنان وورثته مارسوا "الغش والتدليس"، لكن القضاء رفض التماسها في 26 فبراير 2025، وأعقب ذلك صدور بيان منها اتهمت فيه الورثة ضمنيًا بالاستيلاء على أرض مملوكة للفنان الراحل، وهو ما دفع الأسرة للرد العلني في بيان حاسم صدر في 7 مايو 2025.

وأكد الورثة في ختام بيانهم أنهم التزموا الصمت طوال عامين احترامًا للراحل وللرأي العام، متحملين آثارًا نفسية مرهقة نتيجة التشكيك في نزاهتهم والطعن في سيرة والدهم، وأوضحوا أن هذا البيان يأتي دفاعًا عن الحق والحقيقة، مستندين إلى أحكام قضائية نهائية، وموثقين موقفهم بمستندات رسمية.

وشددوا على أنهم يحتفظون بكافة حقوقهم القانونية في ملاحقة أي إساءات أو مزاعم باطلة، مؤكدين احترامهم للجميع، لكنهم لن يسمحوا بتشويه صورة فنان أحبته الجماهير، وترك إرثًا فنيًا لا يليق أن يُلطّخ بادعاءات لا سند لها.