السبت 10 مايو 2025 | 06:45 مساءً
تواصل السلطات الصحية في قطاع غزة، توثيق تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على السكان المدنيين، حيث أفادت بالتسجيل الرسمي لـ52,810 شهـ ـيداً و119,473 إصابة حتى تاريخ السبت 10 مايو 2025.
وتشير الأرقام إلى تصاعد الأوضاع الإنسانية بشكل حاد منذ 7 أكتوبر 2023، تاريخ انطلاق العمليات العسكرية الإسرائيلية الواسعة في القطاع.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة الضـ ـحايا خلال الفترة من 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف القوات الإسرائيلية هجماتها بعد اتفاق وقف إطلاق النار السابق، بلغت 2,701 شهيد و7,432 إصابة.
وما زالت فرق الإسعاف والطوارئ، تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض، أو المدفونين بين الركام، أو الذين قضوا على الطرقات نتيجة محدودية الإمكانيات اللوجستية والضغط الخانق على البنية التحتية الصحية.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، سجلت المستشفيات وصول 23 جثة و124 جريحاً إلى أقسام الطوارئ والعناية المركزة، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي على الأحياء السكنية.
وتواجه نقاط الإسعاف الميداني اختناقات تتعلق بندرة الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي المتكرر الذي يؤثر على تشغيل أجهزة التنفس الاصطناعي وأدوات التعقيم.
ويعكس هذا التصاعد في أعداد الشهداء والإصابات هشاشة الوضع الإنساني في غزة، حيث تعتمد المستشفيات على توليد الكهرباء بالدينامو، بعد نفاد الوقود، وتعمل بكامل طاقتها الاستيعابية.
ومن جانبها، تطالب منظمات الإغاثة الدولية والمجتمع المدني بضغوط على الجهات المعنية لوقف العمليات العسكرية فورا، وتأمين ممرات آمنة لإدخال قوافل المساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع.
ويبقى الأمل معقوداً على تدخل فوري لوقف نزيف الدماء، ومعالجة الجرحى، وإعادة بناء ما دمرته سنوات من القصف والقصف المضاد، في وقت يزداد فيه نقص المياه الصالحة للشرب والوقود والدواء، ما يفاقم الأزمة الإنسانية والوبائية في آن واحد.
اقرأ ايضا
