السبت 10 مايو 2025 | 12:38 مساءً

ترامب يعود للشرق الاوسط
مُنذُ عقود طويلة، تلعب الولايات المُتحدة الامريكية، دور كبير ومحوري في رسم ملامح الشرق الأوسط، وذلك من خلال تعزيز المجالات المُشتركة عبر تحالُفاتها العسكرية والصفقات الاقتصادية مع دول الخليج والدول العربية كافة، بالاضافة إلى تدخُلاتها السياسية التي تُعيد تشكيل موزاين القوى في مناطق التوتر في العالم، وفي ظل التحديات المُتصاعدة من الحرب في غزة إلى التهديدات الايرانية، فتُحاول واشنطن لعب دور رئيسي في ترتيب أوراق اللعبة.
زيارة مُرتقبة
وأفادت شبكة cnn، أن الرئيس الأمريكي يستعد لزيارة مُرتقبة للشرق الأوسط لبعض الدول العربية منها الامارات وقطر والسعودية يوم 13 مايو القادم، في خطوة تُعيد خلط الاوراق السياسية بالمنطقة، وسط تصعيدات إسرائيل في قطاع غزة والتي تشمل قتل وتدمير وتهجير مُقنع لسُكان قطاع غزة تحت شعارات الضغط على حركة المُقاومة الفلسطينية "حماس" لاستعادة الأسرى والمُحتجزيين الاسرائيليين من القطاع.
فجولة الشرق الأوسط التي سيقوم بها "ترامب" خلال الأيام القليلة القادمة، في السعودية وقطر والامارات تحمل في طياتها كثير من الصفقات الكُبري التي يسعى لها الرئيس الأامريكي، في ظل كثير من التوترات المُتزايدة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي، بالاضافة إلى الحرب التُجارية التي نشبت بينها وبين الدولة الكُبرى في المجال الاقتصادي وهي دولة الصين.
التساؤلات حول زيارة ترامب المرتقبة للشرق الاوسط
فكثير من التساؤلات قد تم إثارتها في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المُختلفة، بعد الإعلان عن تلك الزيارة المُرتقبة لدونالد إلى الشرق الأوسط والعودة إلى وضع يد امريكا في الأيادي العربية، مُشيرة إلى أن التساؤل الأهم هو ماذا سوف يُقدم إلى المنطقة لحل أزمة غزة، في ظل التصعيدات العسكرية من الجانب الاسرائيلي ضد سُكان القطاع مع إستمرار الحصار الواقع على الفلسطينيين بعد قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بغلق كل المعابر أمام المُساعدات الانسانية لمنع نفاذها إلى داخل القطاع.
أهداف ترامب من زيارة الشرق الأوسط
يسعى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من خلال زيارتهُ إلى الشرق الأوسط إلى إبرام العديد من الصفقات الاقتصادية والعسكرية مع دول الخليج، لاستعادة صورتهُ كرجُل اقتصادي ومُفاوض ناجح بعد الكثير من الاخفاقات المُستمرة التي عادت بكثير من الخسائر على الاقتصاد الامريكي، بالإضافة إلى أن هُناك مصادر مُطلعة تُشير إلى أن ترامب يستعد لعقد اتفاقيات شراكة قوية في العديد من المجالات الاقتصادية وبشكل خاص في مجال الذكاء الصناعي والمجال الأمني المُتخصص في الأنترنت، بالإضافة إلى صفقات تسليح أمريكية لدول الخليج ومشاريع للطاقة المُتجددة وتمويل استثمارات أمريكية في المنطقة تعود بالفائدة على الجانب الأمريكي.
التردد في حل الأزمات
كما أكد العديد من المُحللين السياسيين حسبما ذكرت شبكة "cnn" على أن ترامب يُريد استعادة الدور الأمريكي في ملفات الشرق الأوسط، فالسياسة الأمريكية في الفترة الأخيرة قد أتسمت بالتردد في ملفات عديدة بالمنطقة العربية مثل ملف غزة وملف لبنان وأخيرا اليمن والسودان، بسبب دخول اسرائيل كعامل مُشترك في تلك الملفات، فامريكا من المُتعارف للجميع أنها الداعم الأوحد لاسرائيل بشكل كبير، التردد في حل تلك الأزمات هو المُسيطر على المشهد بشكل كبير.
ماذا سيقدم لغزة
وأوضح المحللين السياسيين أنه، فيما يخص الملف الفلسطيني، في ظل الوضع المُتفجر في قطاع غزة فواشُنطن ستُقدم مُبادرة جديدة للتهدئة تعرضها على دول الخليج أثناء زيارتهُ المرتقبة للشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنهُ سيقوم بعرض قوتهُ بأنهُ سيُمارس مزيد من الضغوط السياسية لوقف العمليات العسكرية المُتصاعدة والعودة لطاولة المُفاوضات لعودة الاسرى الاسرائيليين، والسعي لفتح المعابر بشكل جُزئي مُقابل الحصول على ضمانات أمنية.
وأشار المُحللين إلى أن زيارة ترامب ستقوم بتفعيل دور الوسطاء الخلييين من جديد، وبالتحديد دولة قطر والسعودية لقيادة مُفاوضات جديدة ووساطة جديدة بين حركة "حماس وتل أبيب، ووضع ملف الأسرى والمُحتجزيين على الطاولة، مؤكديين على أن ترامب لن يزور فلسطين أو إسرائيل خلال جولتهُ في الشرق الأوسط القادمة.
اقرأ ايضا