أخبار عاجلة
"الأشبال" يواجهون سيراليون في الربع -
حقيقة قرعة أمريكا الخفية! -

هل أصبح تحول الطاقة في أستراليا ممكنًا بعد فوز حزب العمال بالانتخابات؟

هل أصبح تحول الطاقة في أستراليا ممكنًا بعد فوز حزب العمال بالانتخابات؟
هل أصبح تحول الطاقة في أستراليا ممكنًا بعد فوز حزب العمال بالانتخابات؟

اقرأ في هذا المقال

  • جهود تحول الطاقة في أستراليا تكتسب زخمًا جديدًا
  • حزب العمال ملتزم بأهداف الطاقة المتجددة
  • ما تزال أهداف أستراليا المناخية باهتة
  • تصل السعة المركبة من الطاقة المتجددة في أستراليا إلى 40%
  • تستهدف ولاية جنوب أستراليا الوصول بسعة الطاقة المتجددة إلى 100%

اكتسبت جهود تحول الطاقة في أستراليا زخمًا جديدًا في أعقاب فوز حزب العمال بالانتخابات التي جرت في 3 مايو/أيار الجاري، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز الذي فاز بولاية ثانية في الانتخابات الأخيرة، ووزيره شؤون تغير المناخ والطاقة كريس بوين، مواصلة مساعيهما لتحقيق مستهدف التحول الأخضر في أستراليا، الذي ينصّ على توليد 82% من الكهرباء من طاقة الشمس والرياح والطاقة الكهرومائية بحلول عام 2030.

لكن حزب العمال يتعرّض لهجوم شرس من قِبل الائتلاف، والمنظمات اليمينية المدفوعة بمصالح الوقود الأحفوري؛ بسبب سياسات تحول الطاقة في البلاد المدعومة -كذلك- من قِبل معظم الأستراليين.

وكان حزب العمال قد بدأ العمل قبل الانتخابات على خطط إزالة الكربون في 6 قطاعات من الاقتصاد: الكهرباء والطاقة، والنقل، والصناعة، والزراعة والأراضي، والموارد، والبيئة.

فوز ساحق.. ماذا يعني؟

يشير الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال الأسترالي الذي لم يكن يتخيله أحد قبل 9 أشهر، إلى أن الحكومة الفيدرالية الأسترالية لديها حاليًا تفويض واضح لإنجاز شيء عظيم، وهو تسريع التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والتعامل بجدية مع أهداف المناخ، وفق تقرير نشره موقع "رينيو إيكونومي".

ورفضت أستراليا رؤية أغنى سيدة لديها، وهي جينا رينهارت التي تقترح أن تصبح بلادها دولة تعتمد على الطاقة النووية، وتتمتع بقبة حديدية، وتعيش في حالة إنكار لتغير المناخ.

وفقد زعيم المعارضة بيتر دوتون مقعده، وكاد يخسره كذلك الناطق باسم وزارة الطاقة الأسترالية تيد أوبريان، وتوجد حاليًا شخصيات عديدة مستقلة في الغرفة السفلى (مجلس النواب) من البرلمان بعدد الليبراليين نفسه، أو أعضاء الحزب الوطني الليبرالي أو الوطنيين.

ومن المثير للدهشة أنه بعد عقدَيْن من الجدل السياسي، فإن الأصوات الأعلى والأكثر عقلانية في حزب العمال لن تسعى إلى الحصول على امتيازات من صناعة الوقود الأحفوري، بل ستطالب الحكومة ببذل جهود أكثر صرامة، والسعي إلى أهداف أعلى بخصوص تحول الطاقة في أستراليا.

وقال رائد الأعمال والملياردير الأسترالي آندرو فورست: "نتيجة الانتخابات تبعث برسالة واضحة مفادها أن الأستراليين سيدعمون السياسات التي تقر بالفرص الاقتصادية التي تتأتى من مواجهة تغير المناخ وما يمثله من تهديدات وجودية"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف فورست: "في عالم مضطرب، تظل أستراليا صوتًا قويًا وواقعيًا، ويتعين علينا استعمال هذا الصوت لدعم العلوم، واستغلال فرصة الطاقة الخضراء، وتعزيز دورنا في العالم".

وحدّد هدفًا يتمثّل في الوصول إلى "حيادٍ كربوني حقيقي" في مناجم خام الحديد في بلبارا بحلول نهاية العقد الحالي، ما يعني عدم استهلاك الديزل والغاز لتوليد الكهرباء أو النقل بحلول عام 2030.

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز - الصورة من Shutterstock

أهداف مناخية باهتة

ما تزال أهداف أستراليا المناخية باهتة، غير أن حكومتها لم يعد بإمكانها حاليًا الزعم أنها لا تملك التفويض اللازم لتكون جريئة في مواجهة التحديات التي تعترض طريق التحول الأخضر.

وفي خلال شهور قليلة، ستحتاج أستراليا التي ترغب في استضافة مؤتمر المناخ في عام 2026، تقديم مستهدفها الخاص بخفض الانبعاثات لعام 2035.

وتساءل تقرير "رينيو إيكونومي": "هل يرضى حزب العمال بالسلطة لمجرد البقاء فيها، أم أنه يرغب في ترك إرث دائم، أم أننا سنندم على عدم تشكيل حكومة أقلية؟ من المرجح أن أمامه 6 سنوات أخرى ليفعل شيئًا".

لكن أيًا كان الوضع تبقى هناك تحديات، فعلى الرغم من أن الانتخابات ربما تكون قد حُسِمت، فإن هذا قد يبدو الجزء الأسهل في الجهود المبذولة في مسار تحول الطاقة. ولدى وزير الطاقة والمناخ كريس بوين وفريق حزب العمال بعض الأفكار التي يتعيّن تطبيقها بشأن أفضل الطرق وأكثرها إنصافًا لإنجاز الجزء الثاني والأصعب من العملية.

20 عامًا مضت

مر عقدان من الزمن منذ أن ألغى رئيس الوزراء الأسترالي السابق جون هوارد سياسة تحول الطاقة في أستراليا بعد التعرض لضغط شديد من جماعات الضغط في صناعة الوقود الأحفوري التي توجست خيفة من مقترحات تمديد هدف الطاقة المتجددة الإلزامي، الذي كان من شأنه مضاعفة حصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية من 1% إلى 2% من إجمالي توليد الطاقة.

وتصل السعة المركبة من الطاقة المتجددة في أستراليا حاليًا إلى 40%، وتستهدف البلاد مضاعفة تلك النسبة إلى 82% بحلول عام 2030.

كما تستهدف ولاية جنوب أستراليا التي تتجاوز فيها سعة طاقة الشمس والرياح حاليًا 70%، الوصول بسعة الطاقة المتجددة إلى 100% بحلول نهاية عام 2027، وفق أرقام طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

مزرعة رياح في أستراليا
مزرعة رياح في أستراليا - الصورة من رينيو إيكونومي

تحديات وحلول

يكمن التحدي الذي يواجهه وزير الطاقة والمناخ كريس بوين في تحقيق المستهدف الفيدرالي المذكور في ضمان بناء أعداد كافية من محطات طاقة الشمس والرياح في وقت محدد، وعلى نطاق واسع.

وتبقى هناك كذلك تحديات في إمدادات المعدات والتضخم في تكاليف البناء، وتأمين القوى العاملة الماهرة.

وسيركز بوين على التأكد من أن خطة الاستثمار في السعة تنفذ مشروعات طاقة الشمس والرياح وتخزين الكهرباء في الإطار الزمني الصحيح، غير أن هذا لن يكون كافيًا للوصول إلى مستهدفات حزب العمال.

وستكون هناك حاجة كبيرة إلى مواءمة السياسات والمخططات. كما تبرز أهمية مراجعة تيم نيلسون قواعد السوق والحوافز، وكذلك النسخة المقبلة من خطة النظام المتكامل (Integrated System Plan).

ويتعيّن بذل المزيد من الجهود لتشجيع الكهربة، وتوفير موارد الطاقة للمستهلكين، وإيجاد بدائل لمناطق النقل الكبيرة ومناطق الطاقة المتجددة.

وينتظر خبراء الشبكة مناقشة حامية بشأن كيفية إدارة المراحل النهائية من هذا التحول من شبكة مركزية يهيمن عليها الوقود الأحفوري إلى نظام توزيع قائم على محول مبني حول أصول المستهلك، ومحطات طاقة الشمس والرياح وأنظمة التخزين الكبيرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

1.تحول الطاقة في أستراليا من موقع "رينيو إيكونومي".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هشام طلعت مصطفى: مصر بدون رؤية الرئيس السيسي كانت ستكون جراج كبير
التالى هشام طلعت مصطفى: مصر تستحق أن يزروها ما بين 50 إلى 70 مليون سائح سنويًا