
عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة ببني ملال، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لقاءين منفصلين مع كل من المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية ومدير المركز الاستشفائي الجهوي لمناقشة عدد من الملفات المتعلقة بوضعية الشغيلة الصحية بالمنطقة.
تركزت أبرز النقاط التي طرحتها النقابة على حوادث الاعتداءات المتكررة التي تطال الأطر الصحية، خاصة بعد الحادث الأخير الذي شهده قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي صباح الثلاثاء 6 ماي الجاري، حيث تعرضت أطقم طبية وتمريضية، إلى جانب عناصر من الأمن الخاص، لاعتداء وصفته النقابة بـ”الهمجي”، تسبب في إصابات بليغة.
وأكد المكتب النقابي، خلال اللقاء الذي جرى أمس الأربعاء، على ضرورة توفير شروط آمنة للعمل داخل المؤسسات الصحية بما يضمن السلامة الجسدية والنفسية للأطر، ويضع حدًا للاعتداءات الجسدية واللفظية التي يتعرضون لها أثناء تأدية مهامهم.
وطالبت النقابة ذاتها من المندوبية الإقليمية للصحة العمل على تنصيب محامٍ للدفاع عن ضحايا الاعتداءات، مؤكدة أن الأمر يتعلق بصون كرامة العاملين في القطاع وحماية حقوقهم القانونية. وفي هذا الصدد، أفاد المندوب الإقليمي، وفق البلاغ المذكور، بأن الإدارة الجهوية، ممثلة في المدير الجهوي للصحة بجهة بني ملال-خنيفرة، تتابع الملف القضائي عن كثب.
كما شددت النقابة خلال لقائها مع مدير المركز الاستشفائي الجهوي على أهمية مباشرة رجال الأمن لتحرير المحاضر داخل المستشفى في حال وقوع اعتداء على الأطر الصحية أثناء مزاولة عملهم، تفاديًا لتعطيل مهامهم الحيوية المرتبطة باستقبال المرضى.
وقد أبدى مدير المستشفى تفاعله الإيجابي مع هذا المقترح، واعدًا بدراسة آليات تنزيله على أرض الواقع بما يساهم في تعزيز مناخ العمل داخل المؤسسة الاستشفائية، وفق ما أوردته مصادر نقابية.