أعلنت بكين يوم الأربعاء عن حزمة من الإجراءات الجديدة، تشمل خفض أسعار الفائدة وزيادة التمويل، لدعم الاقتصاد في ظل تكثيف جهودها لتعويض أثر الرسوم الجمركية الأمريكية الباهظة.
جاءت هذه الإجراءات بعد وقت قصير من تصريح مسؤولين أمريكيين وبرّيين بأن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وكبير المفاوضين التجاريين الصينيين، جيميسون جرير، سيلتقيان مع كبير المسؤولين الاقتصاديين الصينيين، هي ليفنغ، في سويسرا نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات، مما يمهد الطريق لتهدئة محتملة بين الجانبين.
وفي مؤتمر صحفي ببكين، صرّح محافظ بنك الشعب الصيني، بان قونج شنج، بأن البنك المركزي سيخفض تكلفة الاقتراض لسعر إعادة الشراء العكسي لسبعة أيام، وهو سعر الفائدة المرجعي، بمقدار 10 نقاط أساس، إلى 1.4%، اعتبارًا من يوم الخميس.
وأضاف أن البنك المركزي سيخفض أيضًا احتياطي البنوك، المعروف أيضًا باسم نسبة الاحتياطي الإلزامي (RRR)، بمقدار 50 نقطة أساس اعتبارًا من 15 مايو، مما سيضخ تريليون يوان من السيولة في السوق.
وتشمل الإجراءات الأخرى خفض سعر الرهن العقاري بمقدار 25 نقطة أساس، وإلغاء نسبة الاحتياطي الإلزامي لشركات تمويل السيارات، وأداة جديدة لإعادة الإقراض بقيمة 500 مليار يوان لدعم استهلاك الخدمات ورعاية المسنين، بالإضافة إلى زيادة الأموال المخصصة لتطوير المصانع وغيرها من المشاريع المبتكرة.
وقال بان: "على سبيل المثال، تبلغ حصة إعادة الإقراض لتطوير المصانع وغيرها من المشاريع المبتكرة حاليًا 500 مليار يوان".
وأضاف: "لذلك سنزيد هذا المبلغ بمقدار 300 مليار يوان ليصل إلى 800 مليار يوان، لدعم سياستينا الجديدتين لتطوير المعدات واسعة النطاق وتداول السلع الاستهلاكية".
على صعيدٍ منفصل، صرّح لي يونزي، مدير الإدارة الوطنية للتنظيم المالي (NAFR)، بأن السلطات ستُطلق قريبًا حزمةً من سياسات التمويل للمساعدة في استقرار سوق العقارات ودعم الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى الكيانات الخاصة.
وأضاف لي أنه سيتم توفير "خدمات مُصمّمة خصيصًا" للكيانات التجارية المتضررة بشكل كبير من الرسوم الجمركية، وأن هذه الخدمات ستضمن حصول جميع مؤسسات التجارة الخارجية على الدعم المالي والقروض اللازمة مع زيادة دعم رأس المال.
وأضاف لي، مُوضّحًا زيادة أعمال التمويل: "يجري تسريع أعمال تجديد رأس مال البنوك التجارية الكبيرة...".
تعمل مناطق مختلفة أيضًا على تجديد رأس مال المؤسسات المالية الصغيرة والمتوسطة عبر قنوات متعددة.
وفي الفعالية نفسها، صرّح وو تشينغ، رئيس هيئة الأوراق المالية والتنظيم الصينية، بأنه على الرغم من ضغوط الرسوم الجمركية الأمريكية، فقد استقرت الأسواق بعد جهود التدخل التي بذلتها السلطات.
وأشار وو أيضًا إلى أن بكين ستواصل دعم شركة الاستثمار المملوكة للدولة، سنترال هوجين، لتعزيز استقرار سوق الأسهم من الفئة "أ"، الذي وصفه بأنه "مُقوّم بأقل من قيمته الحقيقية حاليًا" ويحمل مجالًا لتحقيق مكاسب.
وأضاف أن البلاد تخطط للمساعدة في تسهيل عودة الشركات الصينية المدرجة في بورصات أجنبية إلى أسواق الأسهم في البر الرئيسي وهونغ كونغ.
وفي سياق منفصل، أشاد وو بالمستثمر الأمريكي وارن بافيت، الذي سيتقاعد هذا العام، لمبادئه الأساسية في الاستثمار طويل الأجل القائم على القيمة والاستثمار العقلاني، مشيرًا إلى أن هذه المبادئ والجهود المبذولة لمكافأة المستثمرين لن تنتهي بتقاعد أسطورة الاستثمار.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
