توقفت أكبر مصفاة نفط في الجزائر عن العمل، بسبب أعمال الصيانة الدورية، لتحسين كفاءة المنشأة الحيوية التي تشكّل المورد الرئيس للوقود في البلاد.
وعاين المدير العام لشركة سوناطراك رشيد حشيشي، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خلال جولة تفقدية مصفاة تكرير النفط بسكيكدة، التي تشهد حاليًا عملية صيانة دورية مبرمجة لمدة 25 يومًا.
واستمع حشيشي خلال زيارته إلى أكبر مصفاة نفط في الجزائر إلى عرض تقني حول التدابير الوقائية المعتمدة لضمان تنفيذ آمن وفعّال لأعمال الصيانة، بما يتماشى مع معايير الصحة والسلامة وحماية البيئة.
وأكد مدير عام سوناطراك أن جميع الإجراءات قد اتُّخذت لضمان التموين المنتظم للسوق الوطنية، والوفاء بالتزامات المجمع تجاه العملاء خلال مدة الصيانة، مشيدًا بجهود العمال والتقنيين القائمين على الأشغال التي تجري بظروف جيدة ووفقًا لمعايير الأمن والسلامة المعمول بها.
مصفاة سكيكدة
تشمل أعمال صيانة مصفاة سكيكدة، أكبر مصفاة نفط في الجزائر، 3 وحدات رئيسة:
- وحدة التقطير لمعالجة النفط الخام.
- وحدة فصل البروبان والبوتان.
- وحدة إنتاج البنزين.
وتُعدّ مصفاة سكيكدة من المنشآت الإستراتيجية لشركة سوناطراك، إذ تغطي 67% من احتياجات السوق الوطنية من المواد البترولية والوقود.
وعملت الشركة على تسخير كل الإمكانات البشرية والمادية لضمان تنفيذ عملية الصيانة في أحسن الظروف، وفي الآجال المحددة.

وأشرف نشاط التكرير والبتروكيماويات على الأعمال، بينما أُسند التنفيذ إلى شركتي شركات تابعة لسوناطراك متخصصة في الصيانة الصناعية، إضافة إلى الشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى، فرع سوناطراك.
وتعدّ مصفاة سكيكدة، البالغة طاقتها 355 ألف برميل يوميًا، الأكبر ضمن قائمة 6 مصافٍ لتكرير النفط في الجزائر، بسعة إجمالية تصل إلى نحو 677 ألف برميل يوميًا بنهاية عام 2022.
إسالة الغاز
تفقَّد حشيشي، وفي محطته الثانية خلال جولته التفقدية في ولاية سكيكدة مشروع إنجاز الخزان الضخم للغاز المسال بمركب إسالة الغاز "GL1K"، التابع لنشاط الإسالة والفصل، بطاقة إجمالية تُقدّر بـ 150 ألف متر مكعب.
واطّلع على مدى تقدُّم الأعمال التي بلغت نسبة 76%، إذ يهدف المشروع إلى رفع القدرة التخزينية وتحسين مرونة عمليات الشحن والتفريغ، بما يُعزز قدرات التصدير وتلبية الطلب الدولي المتزايد على الغاز المسال.

وزار الوفد المرافق موقع المحرقة الصناعية التابعة لمركب "GL1K"، التي تسهم في الحدّ من البصمة الكربونية، ضمن إستراتيجية سوناطراك للمناخ الرامية إلى تقليص انبعاثات غازات الدفيئة، وخطة إزالة الكربون من عمليات إنتاج الغاز الطبيعي المسال وغاز النفط المسال.
وشملت الزيارة أيضًا تفقُّد مشروع المركب البتروكيميائي لإنتاج ألكيل البنزين الخطي (LAB)، الذي دخل حيز الإنجاز بعد توقيع العقد مع الشركة الإيطالية "تيكنيمونت" بتاريخ 7 مارس/آذار 2024.
وبلغت نسبة تقدُّم الأشغال به نحو 20%، إذ يهدف المشروع إلى تثمين المنتجات النفطية (الكيروسين والبنزين) المتوفرة بمصفاة سكيكدة، وتلبية الطلب الوطني المتزايد على مادة ألكيل البنزين الخطي، المستعمَلة في صناعة مواد التنظيف، إذ سيسهم المشروع في تغطية السوق الوطنية وتصدير الفائض مع نهاية عام 2027.


موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..