البابا تواضروس الثاني .. أجرت قناتان تلفزيونيتان صربيتان ووكالة أنباء سلسلة مقابلات مع قداسة البابا تواضروس الثاني أمس، وذلك على هامش زيارته الحالية إلى صربيا ضمن جولته الرعوية التي تشمل إيبارشية وسط أوروبا.

كلمة البابا تواضروس الثاني
خلال تصريحاته الإعلامية لكل من القناة الرسمية الصربية RTS، و وكالة الأنباء الوطنية TANJUG، وقناة HRAM الدينية، أشار قداسة البابا تواضروس الثاني
إلى أهمية هذه الزيارة، موضحًا أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها بابا الإسكندرية مع بطريرك صربيا. كما أعرب عن تقديره قائلاً إن الكتاب المقدس يعلمنا أن محبة المسيح تجمعنا.
وفيما يتعلق بمسألة تغيير التقويم الكنسي، أوضح قداسة البابا تواضروس الثاني
توحيد صوت الكنائس الأرثوذكسية
أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعتمد على التقويم القبطي المستند إلى التقويم المصري القديم والمتناغم مع التقويم اليولياني. وأكد أن الكنيسة لا تنوي تعديل هذا التقويم الذي يعد جزءًا أساسياً من هويتها الممتدة عبر ألفي عام.
كما شدد على ضرورة توحيد صوت الكنائس الأرثوذكسية تجاه القضايا الجوهرية مثل الإلحاد والتحديات الأخلاقية. وأكد على أهمية تعزيز التواصل وتبادل الزيارات وإجراء حوارات بناءة تهدف إلى تحقيق المزيد من التقارب والوحدة بين الكنائس.

البابا تواضروس يتناول القضية الفلسطينية والتاريخ المشترك بين الشعوب
أكد قداسته على الموقف الراسخ لمصر بخصوص القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها تمثل أولوية في السياسة الوطنية، وأن القاهرة تتحمل مسؤولية تاريخية تجاه دعم الحقوق الفلسطينية والعمل على تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة. وأوضح أن مصر تتمتع بتاريخ غني وخبرة كبيرة في صنع السلام، ما يؤهلها للقيام بدور محوري في هذه القضية.

كما أبدى فخره الكبير بأن مصر كانت الملاذ الآمن للعائلة المقدسة خلال القرن الأول الميلادي، معتبراً هذا الحدث أحد الركائز الرئيسية للتاريخ الديني والروحي للوطن. وأعرب عن سعادته بزيارته إلى صربيا، واصفًا إياها بأنها خطوة جديدة نحو تعزيز التقارب بين الكنيسة القبطية والكنيسة الصربية، مشيدًا بالطابع الأخوي والمحب الذي ميز اللقاء مع بطريرك صربيا.
واختتم كلماته بالتأكيد على أهمية الحوار والتعاون بين الكنائس لتعزيز قيم المحبة والسلام والتآزر، مشددًا على أن مثل هذه اللقاءات تسهم في بناء عالم أكثر تقاربًا وتسامحًا.