أخبار عاجلة

المجمع الاستشفائي محمد السادس بالرباط .. صرح طبي وجامعي بمعايير عالمية

المجمع الاستشفائي محمد السادس بالرباط .. صرح طبي وجامعي بمعايير عالمية
المجمع الاستشفائي محمد السادس بالرباط .. صرح طبي وجامعي بمعايير عالمية

في حدث طبي وعلمي بارز قدمت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة تفاصيل تقدم الأشغال في المجمع الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، المشروع الذي يُعد من أبرز الإنجازات الصحية في المملكة، ويُجسد رؤية طموحة تدمج بين العلاج والتعليم والبحث العلمي والابتكار.

وتم تصميم هذا المجمع وفقًا لأعلى المعايير التقنية والوظيفية، ليشكل نموذجًا لجيل جديد من المستشفيات الذكية ومتعددة التخصصات، مكرّسًا لرؤية المؤسسة المرتكزة على التميز، الابتكار، وخدمة المواطن بجودة ونجاعة.

وفي السياق ذاته تم اليوم الثلاثاء الكشف عن الهوية البصرية الجديدة للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، التي من المرتقب أن تصبح رمزًا موحدًا لجميع المستشفيات الجامعية الدولية التابعة للمؤسسة، ضمن إستراتيجية مؤسساتية منسجمة.

ويمتد هذا المجمع الطبي الجامعي على مساحة تقارب 280 ألف متر مربع، ويضم مستشفى جامعيًا دوليًا بطاقة استيعابية تصل إلى 600 سرير قابلة للتوسيع، إلى جانب جناح جراحي متكامل يحتوي على 20 غرفة عمليات حديثة، من بينها غرفة مجهزة بتقنيات الجراحة الروبوتية. ويُعدّ هذا الصرح من المنشآت القليلة في المغرب التي تزاوج بين أحدث التقنيات الطبية وبنية تحتية مهيأة لتقديم خدمات صحية عالية الجودة، ضمن تنظيم مرن وفعال يعتمد على موارد بشرية مؤهلة.

وفي هذا الإطار أوضح أحمد بنانة، المدير العام لموقع الرباط لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، والمدير العام للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، أن هذه المؤسسة الجديدة جُهّزت لتقديم خدمات صحية عالية الجودة، باستخدام تقنيات متطورة لفائدة المواطنين؛ وبيّن أن المنشأة، التي تتجاوز طاقتها السريرية 600 سرير، شُيّدت على مساحة تفوق 280 ألف متر مربع، وتتميز بضخامة بنيتها التحتية، وغنى مواردها البشرية المتخصصة.

وأشار بنانة إلى أن المركب الجراحي وحده يمتد على مساحة 3500 متر مربع، وهو مزود بتجهيزات متقدمة ومتجددة، ضمن رؤية طبية تعتمد على آخر ما توصل إليه العلم من أدوات وتقنيات، وزاد: “كما تضم المؤسسة مرافق استشفائية متعددة، فضلاً عن فضاءات مخصصة للدراسات العليا والبحث العلمي والابتكار”.

ويضم المجمع جامعة محمد السادس للعلوم والصحة – الرباط، التي عززت مكانتها كقطب مرجعي في التكوين والبحث الطبي بالمغرب، من خلال مؤسساتها التكوينية: كلية محمد السادس للطب، مدرسة محمد السادس للطب البيطري، المدرسة العليا محمد السادس لمهندسي علوم الصحة، وكلية محمد السادس لعلوم التمريض والمهن الصحية.

وفي إطار توسعة العرض الأكاديمي تستعد المؤسسة لافتتاح مؤسستين جديدتين هما: كلية محمد السادس لطب الأسنان، وكلية محمد السادس للصيدلة، بالإضافة إلى مركز محمد السادس للمحاكاة في علوم الصحة، الذي سيمكن من تعزيز البُعد التطبيقي في التكوين الطبي، ضمن مقاربة بيداغوجية مبتكرة تربط المعرفة النظرية بالممارسة العملية.

وأوضح أحمد بنانة أن المشروع يهدف إلى تعزيز العرض الصحي الوطني، انسجامًا مع الرؤية الملكية التي ترمي إلى إرساء منظومة صحية عادلة، منصفة، وآمنة، تضمن الولوج إلى علاجات ذات جودة عالية لجميع المواطنين، مؤكدا أنه يشكل أحد مرتكزات الورش الكبير لإعادة تأهيل المنظومة الصحية الوطنية، تماشيًا مع التوجيهات الملكية، وبتنسيق تام مع مختلف الفاعلين في قطاع الصحة.

وفي سياق متصل شدد المتحدث ذاته على أن هذا المجمع يُجسّد توجهًا متقدمًا نحو رقمنة الخدمات الصحية، إذ يُعد المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس نموذجًا لمستشفى ذكي يعتمد بشكل منهجي على الرقمنة والذكاء الاصطناعي في مختلف وظائفه.

أما من ناحية الحكامة فأكد المسؤول نفسه أن المؤسسة تعتمد نموذجًا متطورًا في التدبير والتنظيم، يستجيب لتطور الحالات الصحية، ومواكبة التقنيات الحديثة، ومتطلبات المواطنين المتزايدة.

وختم بنانة تصريحه بالتأكيد على أن العنصر البشري يظل في صلب هذا المشروع، منوهًا بالكفاءات المغربية المؤهلة التي التحقت بهذه الدينامية الجديدة، بما فيها كفاءات عادت من الخارج للمساهمة في هذا الورش الوطني الكبير.

ويمثل هذا المشروع لبنة محورية في الدينامية الجديدة التي يعرفها قطاع الصحة في المغرب، إذ يندمج في إطار مؤسسات محمد السادس للعلوم والصحة المنتشرة حاليًا والمرتقبة مستقبلًا، في مختلف جهات المملكة، وفق مقاربة مدروسة منسجمة مع النسيج الصحي الوطني، تستند إلى التكامل بين الرعاية والتعليم والبحث العلمي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تفاصيل إصابة أشرف داري.. صدمة جديدة في الأهلي
التالى طقس أول مايو 2025.. أجواء دافئة نهارًا وبرودة ليلًا وأمطار محتملة على السواحل