أعلنت وزارة الطاقة والنفط في السودان استمرار مسلسل العمليات الإرهابية التي تستهدف العاصمة الإدارية بورتسودان على مدى اليومين الماضيين، لا سيما عمليات قصف مستودعان الوقود.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت الوزارة، اليوم الثلاثاء 6 مايو/أيار (2025)، استهداف مقرّ المستودعات الخاصة بشركات توزيع الوقود في بورتسودان، التي كانت قد استُهدِفَت أمس الإثنين.
وكانت قوات الدعم السريع السودانية قد استهدفت المستودعات الإستراتيجية الخاصة بوزارة الطاقة والنفط، التي أكدت تعرُّض مستودع شركتي "أويل إنرجي" و"النيل للبترول المحدودة" لهجوم بمقذوفات وصواريخ.
وأدى الهجوم العنيف إلى اشتعال النيران في المنطقة المزدحمة بخزانات الوقود، مؤكدة وجود حالة من التعمّد لدى قوات الدعم السريع لإحداث دمار شامل في المنطقة.
قصف مستودعات الوقود في السودان
قالت وزارة الطاقة والنفط، في بيانها، إن شرطة الدفاع المدني تكثّف جهودها لتدارُك آثار قصف مستودعات الوقود في السودان، إذ تسعى إلى احتواء الحريق للحدّ من انتشاره، بهدف تجنُّب حدوث كارثة في المنطقة، الواقعة وسط المدينة.
ووجّهت الوزارة رسالة طمأنة إلى المواطنين، بشأن توفُّر الوقود بصورة طبيعية، إذ لا يوجد ما يدعو إلى القلق، لا سيما انها تحتفظ بخطّة وبدائل مناسبة لتجنُّب حدوث أزمة بالوقود في البلاد، مؤكدةً القدرة على إعادة الإعمار، وبناء ما دمّرته قوات الدعم السريع وأعوانها في أسرع وقت ممكن.
وكانت مستودعات الوقود في السودان قد سقطت، أمس الإثنين 5 مايو/أيار، ضحية للصراع الممتد للسيطرة على السلطة، بعد استهداف المستودعات الإستراتيجية في بورتسودان بنيران قوات الدعم السريع، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
واستهدف القصف أكبر مستودعات الوقود في السودان، في خطوة قد تهدد بشحّ إمدادات الوقود خلال فصل الصيف، في حين تفقَّدَ وزير الطاقة عمليات الإطفاء بالموقع لاحتواء الحرائق التي اندلعت بمستودعات زيت الوقود، المستعمل بمحطات توليد الكهرباء.
وصرَّح وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم بأن الاستهداف يُضاف إلى السجلّ الأسود لاستهداف المنشآت الخدمية والمدنية في البلاد، مؤكدًا أن استهداف مستودعات الوقود في السودان يعكس إصرار قوات الدعم السريع على مواصلة استهداف المواطن في نفسه وعرضه وماله، وفي الخدمات.
لا خسائر في الأرواح
في أعقاب القصف الذي استهدف مستودعات الوقود في السودان، أكد وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم أنه لا خسائر في الأرواح حتى الآن، ولكنه شدد في الوقت نفسه على أن كل كميات الوقود في المستودعات اشتعلت فيها النيران.
وتستهدف قوات الدعم السريع المتمردة على الحكومة الشرعية في الخرطوم، بين الحين والآخر، منشآت تابعة لقطاع الطاقة في البلاد، وفي مقدّمتها محطات الكهرباء، الأمر الذي يهدد بإدخال البلاد في ظلمة شاملة، ويعرقل عمل القطاعات الحكومية والخدمية.
يشار إلى أن وزير الطاقة كان قد كشف، في حوار سابق مع منصة الطاقة المتخصصة، أوجُهَ تضرُّر قطاع النفط والكهرباء، المتمثلة في جسم المنشآت النفطية ومحطات الكهرباء، وضرر في فقدان النفط الخام والمنتجات النفطية بالمستودعات الإستراتيجية.
بالإضافة إلى ذلك، تضمن الأضرار سرقات النقود والسيارات والأثاث وأنظمة المعلومات، بجانب عمليات التخريب والإتلاف العمدي لحقول النفط، وسرقة الخطوط الخاصة بالآبار ومعسكرات سكن العاملين ومحطات الكهرباء، مرورًا بتخريب مباني رئاسة الحكومة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
){kind=link}