ذكرت صحيفة تورنتو ستار الكندية أن إسرائيل تتهم قطر، التي تعتبر وسيطًا بين إسرائيل وحماس، بـ"اللعب على الحبلين بمواقفها وكلامها المزدوج"، في تصاعد مفاجئ للتوترات بين حكومة نتنياهو والدوحة.
وفي السابق، انتقد أعضاء في الحكومة الإسرائيلية وحلفاؤهم السياسيون في الولايات المتحدة الدوحة بسبب علاقاتها التقليدية الوثيقة مع حماس، وقد دافعت قطر عن موقفها قائلة إن هذه العلاقات تم تنسيقها مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وكتب نتنياهو على منصة إكس: "لقد حان الوقت لتتوقف قطر عن اللعب على الحبلين بكلامها المزدوج وتقرر ما إذا كانت تقف إلى جانب الحضارة أم إلى جانب بربرية حماس"، مضيفًا: "ستنتصر إسرائيل في هذه الحرب العادلة بوسائل عادلة، ومن جانبها، رفضت قطر تصريحات نتنياهو.
ونقلت صحيفة آراب ويكلي اللندنية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قوله إن قطر "ترفض بشدة التصريحات التحريضية... التي تفتقر إلى أدنى معايير المسؤولية السياسية والأخلاقية." وعلى الرغم من جهود الوسطاء المصريين والقطريين لاستعادة وقف إطلاق النار، لم تُظهر إسرائيل ولا حماس أي استعداد للتراجع عن مطالبهما الأساسية، حيث يلقي كل طرف باللوم على الآخر في فشل التوصل إلى اتفاق.
وتطالب إسرائيل، التي تريد عودة 59 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بأن تنزع حماس سلاحها وتُستبعد من أي دور في حكم القطاع في المستقبل، وهو شرط ترفضه حماس.
وفي المقابل، أصرت حماس على التوصل إلى اتفاق ينهي القتال بشكل دائم وينسحب بموجبه القوات الإسرائيلية كشرط لاتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن، وانتقد الأنصاري تصوير الصراع في غزة على أنه دفاع عن الحضارة، مشبهًا إياه بالأنظمة التاريخية التي استخدمت "روايات زائفة لتبرير الجرائم ضد المدنيين."
وتساءل عما إذا كان إطلاق سراح 138 رهينة قد تم من خلال العمليات العسكرية أم من خلال جهود الوساطة، التي قال إنها تتعرض للانتقاد والتقويض بشكل غير عادل، كما استشهد بالوضع الإنساني المتردي في غزة، والذي وصفه بالحصار الخانق، والتجويع المنهجي، ومنع الأدوية والمأوى، واستخدام المساعدات الإنسانية كأداة للإكراه السياسي.