أخبار عاجلة

جيش الاحتلال: بعض القوات تخلت عن المدنيين على شاطئ زيكيم في 7 أكتوبر

جيش الاحتلال: بعض القوات تخلت عن المدنيين على شاطئ زيكيم في 7 أكتوبر
جيش الاحتلال: بعض القوات تخلت عن المدنيين على شاطئ زيكيم في 7 أكتوبر

في كارثة وصفت بـ"الفشل الذريع"، كشفت تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إخفاقات مهينة خلال هجوم كتائب القسام على شاطئ زيكيم في 7 أكتوبر 2023، ضمن عملية "طوفان الأقصى"، ووفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل. 

لم يتخلى الجنود فقط عن مواقعهم، بل تركوا المدنيين عُرضة للموت، في مشهد وصف بـ"الفشل الأخلاقي والمهني الهائل"، وتشير التفاصيل إلى صورة صادمة للارتباك والتخاذل.

وقالت تحقيقات جيش الاحتلال: "بدأ الهجوم عند الساعة 06:29 صباحًا، حين أطلقت حماس أكثر من ألف صاروخ، وتسلل 38 مقاتلًا عبر سبعة زوارق سريعة من غزة إلى شاطئ زيكيم، القريب من عسقلان. كان الهدف قاعدة زيكيم العسكرية، كيبوتس زيكيم، ومحطة نفط استراتيجية. وتحركت الزوارق بسرعة 30 عقدة، على بعد 500 متر من الساحل، وفي غضون 16 دقيقة فقط، نجح المقاتلون في الوصول إلى الشاطئ، مستغلين غياب استجابة فورية، وفقًا لصحيفة هآرتس. 

ودمرت البحرية الإسرائيلية زورقًا أولًا عند 06:36 صباحًا، لكن خمسة زوارق أخرى وصلت إلى الشاطئ، حاملة مقاتلين هاجموا بلا هوادة، وكانت النتيجة مروعة: قُتل 17 مدنيًا، بينهم مراهقون ومسنون، في مرافق على الشاطئ. وسبعة من الضحايا تُركت جثثهم في ملجأ لمدة أسبوع حتى اكتشفتها خدمات الإنقاذ في 13 أكتوبر، وفي خطأ وصف بـ"الجسيم"، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل. 

وقتل يوري وسفيتلانا ليسوفوي (63 و61 عامًا)، ومجموعة مراهقين مثل شاحاف كريف وتال كيرن (17 عامًا)، إلى جانب صيادين مثل جون أصلانوف (70 عامًا). وقُتل جندي واحد، الرقيب دوير ليشا (21 عامًا)، بعدما حاول المواجهة بمفرده، لكنه ركض بعيدًا عن الشاطيء فسقط قتيلًا وسُرقت بندقيته، ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس.

تحقيقات الجيش، التي أجراها العقيد تال كوريتسكي، كشفت عن انهيار تام في الأداء العسكري. جنود لواء جولاني من الكتيبة 51، وهو لواء نخبة، تخلوا عن مواقعهم وتراجعوا دون اشتباك جدي مع أعضاء حماس. ووصل سبعة جنود إلى الشاطيء عند الساعة 06:44 صباحًا، حيث كان 32 مدنيًا يحتمون، لكنهم تركوهم بعد دقائق، متجهين إلى مواقع أخرى دون مواجهة، ووصفت التحقيقات تصرفاتهم بأنها "خاطئة مهنيًا وأخلاقيًا"، مشيرة إلى أن الجنود "لم يخاطروا بحياتهم ولم يسعوا للاشتباك القريب"، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرنوت. 

وهناك خمسة جنود منهم فروا إلى الكثبان الرملية الجنوبية، تاركين المدنيين دون حماية، بينما أصيب أحدهم في ساقيه، وأصيب آخر بصدمة نفسية.

وتفاقم الفشل بسبب انهيار الاتصالات بين فرقة غزة والبحرية الإسرائيلية لمدة 40 ساعة، منذ بدء الهجوم حتى 10 مساءً في 8 أكتوبر، نتيجة تعطيل حماس لشبكات الاتصال. وقال التحقيق إن قائد القاعدة كان غائبًا، مختبئًا في ملجأ بمنزله مع عائلته، في تقاعس وصف بـ"الفشل القيادي"، ووفقًا لصحيفة هآرتس. 

وحتى التعزيزات تأخرت ساعات، مما سمح لمقاتلي حماس بالسيطرة مؤقتًا على الشاطئ. لم يكن جيش الاحتلال مستعدًا لهجوم بحري واسع، رغم مناورتين سابقة على الشاطئ، وغاب عنه تقدير دقيق للوضع بسبب انهيار قيادة فرقة غزة، ووفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الرئيس السيسى: اتفقت مع الرئيس عثمان غزالى على الحفاظ على المواقف الأفريقية الموحدة إزاء مختلف القضايا الدولية
التالى طقس أول مايو 2025.. أجواء دافئة نهارًا وبرودة ليلًا وأمطار محتملة على السواحل