ضرب زلزال قوي بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، اليوم، جزيرتي ميناهاسا وسولاويزي في إندونيسيا، حسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وتأتي هذه الهزة الأرضية ضمن سلسلة من النشاطات الزلزالية التي تشهدها البلاد الواقعة على "حزام النار" في المحيط الهادئ، والذي يعد من أكثر المناطق نشاطًا من حيث الزلازل والبراكين.
زلزال جديد يعيد التحذيرات من خطر النشاط الزلزالي المتزايد
ويأتي هذا الزلزال بعد أقل من أسبوع على وقوع هزة أرضية أخرى بنفس القوة (6.2 درجات)، سجلها المعهد الأمريكي للدراسات الجيولوجية (USGS)، قبالة سواحل إندونيسيا، ما يعكس تصاعد وتيرة النشاط الزلزالي في المنطقة، ويثير قلق السكان المحليين والسلطات المختصة.
ولم تصدر حتى الآن تقارير رسمية عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جسيمة نتيجة الزلزال، فيما تواصل الجهات المعنية مراقبة الوضع عن كثب، وتقييم التأثيرات المحتملة على البنية التحتية والمناطق السكنية القريبة من مركز الزلزال.
إندونيسيا وتاريخ دامٍ مع الزلازل والتسونامي
وتُعد إندونيسيا من أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية الناتجة عن الزلازل، نظرًا لموقعها الجغرافي الحساس. ويستعيد كثيرون في البلاد والعالم ذكريات الزلزال المدمر الذي وقع قبالة سواحل جزيرة سومطرة في 26 ديسمبر عام 2004، وبلغت قوته 9.1 درجة على مقياس ريختر.
وقد تسبب ذلك الزلزال في حدوث موجات تسونامي عاتية اجتاحت شواطئ عدة دول مطلة على المحيط الهندي، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 230 ألف شخص في نحو 12 دولة، من بينها إندونيسيا، وتحديدًا في إقليم آتشيه الذي كان الأكثر تضررًا من الكارثة.
السلطات تتابع وترفع حالة التأهب
تعمل السلطات الإندونيسية حاليًا على متابعة تداعيات الزلزال الأخير، وقد رفعت حالة التأهب في بعض المناطق تحسبًا لوقوع هزات ارتدادية، أو موجات تسونامي مفاجئة في حال تأثرت المناطق الساحلية القريبة بموجات غير طبيعية في البحر.
ودعت وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية السكان المحليين إلى توخي الحذر، والالتزام بالإرشادات الوقائية، والبقاء على تواصل دائم مع الجهات الرسمية لمتابعة أي تطورات جديدة.