عاد رئيس نادي برشلونة “خوان لابورتا” للظهور علنًا بعد أسبوع واحد من نهائي كأس ملك إسبانيا، وبعيدًا عن النتيجة تصدّرت تصريحاته عناوين الصحف، وكان ريال مدريد محورًا للعديد من التساؤلات.
وتحدّث لابورتا عبر إذاعة “RAC 1” عن كل شيء: المدرب، والنهائي، والتحكيم… وأيضًا عمّا حدث خارج الملعب، وبدأ خوان لابورتا كلمته بدعمٍ مطلق للمدرب الألماني هانزي فليك ورغم جلوسه على مقاعد البدلاء لفترة قصيرة، إلا أن مجلس الإدارة مسرورٌ بعمله، وأكد خوان لابورتا قائلاً: “نريد أن تستمر هذه المرحلة لأطول فترة ممكنة”، ومع ذلك أقرّ أيضاً بأن فليك حذر ويفضل التجديد عاماً بعد عام، ومع ذلك فإن آليات النادي تعمل بالفعل لضمان استمراره في الموسم المقبل.
وأشاد خوان لابورتا ليس فقط بمعرفة فليك باللعبة، بل أيضًا بصفاته الإنسانية حيث قال: “إنه يفهم النادي، ويتواصل مع اللاعبين، ويعرف معنى التواجد هنا”، ومن المواضيع التي أثارت الاهتمام موقف ريال مدريد في الأيام التي سبقت المباراة النهائية، قرر النادي الأبيض عدم حضور المؤتمر الصحفي المشترك، وعدم حضور عشاء الإدارة، وعدم التدريب في الملعب الذي ستُقام فيه المباراة.
وقلّل لابورتا من أهمية هذه اللفتات، واعتبرها جزءًا من استراتيجية إعلامية لم تؤثر على برشلونة، وقال بنبرة هادئة: “اعتبرناها مجرد استراتيجية أخرى”. وأضاف أن هدف فريقه كان مختلفًا تمامًا: التركيز على كرة القدم، لا على الحركات، وعلّق بفخر: “كنا نعلم أنها ستكون مباراة رائعة تليق بأفضل مباراة في العالم”.
وعلى عكس كل التوقعات، أشاد لابورتا بأداء التحكيم في النهائي، ورغم إقراره بأن الكمال لا يتحقق، إلا أنه كان راضيًا عن سير المباراة من هذا الجانب، حتى أنه وجه كلمات ودية لفلورنتينو بيريز، الذي قال إنه شاركه لحظةً من الاحترام بعد المباراة، وأضاف رئيس برشلونة “فلورنتينو كان على حق، لقد هنأنا”، وكانت رسالته واضحة: “برشلونة لا يريد الدخول في حروب غير ضرورية بشأن التحكيم”.
وفي هذه اللحظة، شنّ لابورتا أشدّ انتقاداته لريال مدريد، وفي حديثه عن الضجيج الذي سبق المباراة، قال بصراحة: “نحاول الابتعاد عن كل هذا الضجيج، أما الباقي فهو مجرد سيرك”، وبهذه العبارة، أوضح أنه لا يتفق مع شكاوى ريال مدريد شكلاً أو جوهراً، وأكد أن الأولوية في برشلونة هي المنافسة، لا تشتيت الانتباه، وبالنسبة له أفضل رد فعل هو على أرض الملعب، وأختتم لابورتا حديثه برسالة إلى لاعبي الفريق، الذين يدركون حجم الإرهاق البدني والذهني: “إنهم صغار، وهم مستعدون، وهم يأخذوننا إلى حيث نريد أن نذهب”.
