عاد شبح الانقسام والتوتر ليلقي بظلاله على المجلس الجماعي لمدينة طنجة وعمدتها منير ليموري في دورة ماي التي احتضنها القصر البلدي أمس الجمعة، وذلك بعدما وجه محمد لحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة رئيس فريق حزب الاستقلال بالمجلس، رسالة تهديد واضحة بعدم السكوت في المستقبل عن أخطاء التسيير.
وقال لحمامي مهاجما العمدة المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة: “لن نصمت مستقبلا. التجربة يغيب عنها الانسجام لتحقيق مصلحة المدينة، ورغم أن لدينا نائبين للرئيس في المجلس، مع الأسف الشديد لا يسمن ذلك ولا يغني من جوع”.
ورد لحمامي على العمدة بخصوص الاعتمادات المالية التي ذكرها المجلس في إطار الميزانية التي تقدم للمدن المستضيفة لـ”مونديال 2030″، قائلا: “الاعتمادات أحضرها الوالي شخصيا، وينبغي أن نقول الحقيقة ولا نركب على جهود وإنجازات الآخرين”.
وزاد غاضبا: “نحن لسنا أغبياء. نحن مقبلون على الانتخابات، فماذا قدمنا لساكنة المدينة؟”، معتبرا أنه غير مستعد لتحمل الفشل مع المجلس، وقال: “لا يمكن أن يفشل المجلس وأفشل معه، ومن الآن سأعبر عن رأيي لأنني ابن مدينة طنجة”.
وتابع الحمامي منتقدا تدبير المدينة: “المدينة لا تشرفنا كمدينة مرشحة لاستضافة المونديال وكأس إفريقيا، ونحن غير قادرين على الدفاع عنها”، واعتبر أن “أطفال الشوارع منتشرون في المدينة بشكل كبير ويضايقون السياح في المدينة القديمة ونحن عاجزون”، قبل أن يردف: “أنا لا آتي للجماعة لقضاء مصالح أي كان”.
من جهته، نبه بلال أكوح، مستشار الحزب الاشتراكي الموحد، إلى ضرورة قيام المجلس وعمدته بالمهام المنوطة به، والانكباب على إيجاد الحلول المناسبة للإشكالات التي تتخبط فيها المدينة.
وقال أكوح في الدورة نفسها إن “مشكل الاكتظاظ والازدحام المروري ليس مشكلا يستحيل إيجاد حلول مناسبة له”، معتبرا أن “ركن العشرات من شاحنات النقل الدولي في شوارع المدينة الرئيسية مسؤول مباشر عن الاختناق المروري الذي تعرفه الحركة في ساعات الذروة”.
ودعا مستشار الحزب الاشتراكي الموحد إلى إيجاد حلول عاجلة لهذا الموضوع، موردا أن المدينة تعيش أزمة حقيقية على مستويات عدة، مطالبا بالعمل على إيجاد حلول لها في أقرب الأوقات.