قالت وزارة التجارة الصينية، الجمعة، إن الولايات المتحدة تواصلت مع الصين سعيًا لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب عليها والتي تبلغ 145%.
وأشارت الوزارة إلى أن باب بكين مفتوح للمناقشات، مما يعني احتمال تهدئة الحرب التجارية.
وقالت الصين إنها تقيّم إمكانية إجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، في أول إشارة منذ رفع ترمب الرسوم الجمركية، في أبريل، إلى إمكانية بدء المفاوضات بين الجانبين.
وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان، إنها لاحظت أن مسؤولين أميركيين كبارًا أعربوا مرارًا عن استعدادهم للتحدث مع بكين بشأن الرسوم الجمركية، وحثت المسؤولين في واشنطن على إظهار "حسن النية" تجاه الصين.
وأضافت الوزارة أن "الولايات المتحدة أرسلت مؤخرًا رسائل إلى الصين من خلال الأطراف المعنية، على أمل بدء محادثات مع الصين.. وتقوم الصين حاليًا بتقييم تلك الرسائل".
وذكرت الوزارة أن الولايات المتحدة ينبغي أن تستعد لاتخاذ إجراء لتصحيح الممارسات "الخاطئة" وإلغاء الرسوم أحادية الجانب. وأضافت "لن تنجح محاولة استغلال المحادثات ذريعة لممارسة سياسة الإملاء والابتزاز".
وقالت: "إذا قاتلنا، فسنقاتل حتى النهاية؛ وإذا تحدثنا، فالباب مفتوح". وأضافت: "ما تريد الصين التأكيد عليه هو أنه في أي حوار أو محادثات محتملة، إذا لم تصحح الولايات المتحدة إجراءاتها الجمركية الأحادية الخاطئة، فهذا يعني أن الولايات المتحدة ليس لديها أي صدق على الإطلاق، وسيزيد من الإضرار بالثقة المتبادلة بين الجانبين".
وعبرت بكين صراحة عن غضبها إزاء الرسوم الجمركية التي تقول إنها بمثابة استقواء ولا يمكنها إيقاف نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ووجهت غضبها نحو حشد إدانة شعبية وعالمية للقيود التي فرضتها واشنطن على الواردات.
وقد أشار البيان إلى أن حالة الجمود بين أكبر اقتصادين في العالم قد تتغير، بعد أن رفع ترمب الرسوم الجمركية الأميركية إلى أعلى مستوى في قرن من الزمان وردت بكين بالمثل.