زوج يشوّه وجه زوجته بالكلور بحلوان.. مأساة بسبب خلاف على النفقة

في صباحٍ بدا عاديًا، خرجت "أسماء" من بيتها تحمل همومها اليومية وتسابق الزمن لتصل إلى عملها، لم تكن تعلم أن زوجها، شريك عمرها منذ عشر سنوات، قرر أن يطفئ نور وجهها ويغتال ملامحها أمام أعين الناس،د.

تفاصيل الواقعة

 لم تكن تعلم أن خلافات الأمس ستتحول إلى لهبٍ كيميائي يُسكب على وجهها، في مشهد لا يليق حتى بأعدى الأعداء، فبين ألم الحروق وصرخات الأطفال وصدمة الشارع، سقطت "أسماء" ضحية عنف أسري تجاوز كل حدود الرحمة، لتتحول قصة زواجها إلى مأساة دامية في قلب حلوان.

الجريمة البشعة شهدها شارع حفني أبو جبل بمنطقة عرب راشد التابعة لحلوان، بعدما أقدم شاب ثلاثيني على سكب مادة حارقة على وجه زوجته أثناء سيرها في الطريق العام، مسببًا لها تشوهات خطيرة وفقدانًها جزئيًا للبصر، قبل أن يفر هاربًا من مسرح الجريمة.

الواقعة حدثت في السابعة والنصف من صباح أمس، أثناء توجه الزوجة إلى عملها في إحدى شركات الملابس، عندما فوجئت بزوجها يهاجمها بشكل مفاجئ، ويلقي عليها مادة كيميائية قوية، تبيّن لاحقًا أنها "الكلور الخام".

الزوج المعتدي يُدعى "هلال. ر. م"، 30 عامًا، ويعمل في أحد المطاعم الشهيرة بشارع منصور بحلوان، ووفقًا للتحريات، فإن دافع الجريمة كان خلافات زوجية متكررة وصلت إلى ساحات المحاكم، حيث رفعت الزوجة دعاوى نفقة ضده.

هرع عدد من المارة لإنقاذ الضحية، وسارعوا برش المياه على وجهها، ثم قاموا بنقلها إلى مستشفى القصر العيني لتلقي العلاج، حيث أكد الأطباء وجود إصابات بالغة في الوجه والعينين، واشتبهوا في احتمالية إصابتها بعاهة مستديمة.

فور تلقي البلاغ، انتقلت قوة من مباحث قسم شرطة حلوان إلى موقع الحادث، بقيادة المقدم محمد مجدي، رئيس المباحث، ومعاونوه الرواد أحمد الدالى ومحمود السعداوي وأحمد فتحي، وتمكنوا من ضبط المتهم والأداة المستخدمة في ارتكاب الجريمة، والتي تبين أنها زجاجة تحتوي على مادة الكلور المركز.

وأمام النيابة، اعترف المتهم بجريمته، مبررًا فعلته برغبة في الانتقام من زوجته بعد تراكم الخلافات القانونية والمادية بينهما، خاصة بعد مطالبتها بحقوقها المالية.

وأمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وكلفت الأدلة الجنائية بتفريغ كاميرات المراقبة في محيط الواقعة، كما طالبت بسماع شهادات أصحاب المحال التجارية القريبة.

محامي الزوجة، وائل حسين زكريا، تقدم بطلب لإحالة المجني عليها إلى الطب الشرعي لتحديد مدى خطورة إصاباتها، مؤكدًا أن الواقعة تمثل شروعًا واضحًا في القتل وتشويه متعمد يستوجب أقصى درجات العقوبة