كشفت تقارير صحفية إسبانية، مؤخرًا، عن تطورات مفاجئة تتعلق بمستقبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق ريال مدريد، واحتمالية توليه تدريب منتخب البرازيل في الفترة المقبلة.
وتعرض أنشيلوتي لانتقادات حادة هذا الموسم بسبب تذبذب أداء الفريق الملكي، لا سيما بعد خسارته في نهائي كأس السوبر الإسباني، وخروجه المبكر من دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى وداع كأس ملك إسبانيا.
وبحسب تقارير متعددة في الأيام القليلة الماضية، فإن هناك اتفاقًا مبدئيًا تم بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي لتولي القيادة الفنية للمنتخب الصيف المقبل، وذلك قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية.
لكن صحيفة "آس" الإسبانية فجّرت مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدة أن المفاوضات بين الطرفين وصلت إلى طريق مسدود.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن السبب الرئيسي في تعثر الصفقة لا يتعلق بالجدول الزمني، بل بعقبات مالية لم يُفصح عن تفاصيلها، ورغم هذه العراقيل، لا يزال الاتحاد البرازيلي يأمل في التوصل إلى اتفاق نهائي مع أنشيلوتي خلال الأيام المقبلة، في حين بدأ بالفعل بوضع خطة بديلة تتمثل في التعاقد مع المدرب البرتغالي خورخي جيسوس، المدير الفني الحالي للهلال السعودي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق بين أنشيلوتي وممثلي الاتحاد البرازيلي تم قبل فترة من اجتماعه مع إدارة ريال مدريد بشأن مستقبله، إلا أن الطريقة التي أُديرت بها المفاوضات لم تلقَ ترحيبًا من إدارة النادي الملكي، خصوصًا بعد أن عاد أنشيلوتي من لندن برفقة دييغو فرنانديز، أحد مبعوثي الاتحاد البرازيلي.
كما ذكرت الصحف أن ريال مدريد كان مستعدًا للسماح برحيل أنشيلوتي دون دفع راتبه المتبقي، والذي يُقدّر بـ10 ملايين يورو صافيًا، بشرط أن يتخلى المدرب عن مستحقاته، بما أن عرض البرازيل كان يغطي المبلغ نفسه تقريبًا.
لكن أنشيلوتي تمسك بالحصول على كامل مستحقاته عن السنة الأخيرة من عقده، ما عرقل كل الخطط الموضوعة مسبقًا من الجانبين.
وكان ريال مدريد يخطط لمرحلة ما بعد أنشيلوتي، بما في ذلك إقامة حفل وداع له في آخر مباراة بالدوري أمام ريال سوسيداد، مع الاعتماد مؤقتًا على سانتياغو سولاري إلى حين انطلاق كأس العالم للأندية، على أن يكون تشابي ألونسو الخيار الأساسي لخلافته.
وفي تقرير آخر لصحيفة "ماركا"، كان من المفترض أن يوقّع أنشيلوتي عقده مع الاتحاد البرازيلي في لندن، إلا أنه غادر دون توقيع. وعلى الرغم من توقع الوكلاء إتمام الاتفاق في مدريد، فاجأ المدرب الإيطالي الجميع برفضه النهائي، وأبلغ رئيس الاتحاد البرازيلي شكرَه واعتذاره.
وأضاف التقرير أن أنشيلوتي أبلغ مسؤولي الاتحاد بأنه لن يتمكن من الانضمام إلى المنتخب في يونيو كما كان متفقًا، بل في أغسطس، وهو ما أثار استياء الجانب البرازيلي، الذي ظن أن ريال مدريد وافق بالفعل على رحيله المبكر.
وأشارت الصحف إلى أن تغير موقف أنشيلوتي ربما يعود إلى عرض ضخم تلقاه من أحد الأندية السعودية، حيث يُقال إن العرض يصل إلى نحو 50 مليون يورو سنويًا.
كما ذكرت مصادر برازيلية أن المدرب طلب من ريال مدريد تعويضًا قدره 4 ملايين يورو للموافقة على فسخ عقده، وهو ما قوبل بالرفض من إدارة النادي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.