الكهرباء , تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ، خاصة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، خبرًا يفيد بانقطاع التيار عن جميع أنحاء أوروبا. ولاقى هذا الادعاء تفاعلًا واسعًا، حيث انتشر بشكل كبير وحقق منشوراته مشاهدات فاقت 390 ألف مشاهدة، وتفاعل معه المستخدمون من خلال أكثر من 4000 إعجاب، و381 مشاركة، و272 تعليقًا.
انتشار الخبر السريع أثار حالة من القلق والارتباك ، خاصة أن انقطاعها بهذا الشكل في قارة كاملة يعد حدثًا جللًا لو صح. لكن مع تصاعد الجدل، تدخلت مؤسسات إعلامية للتحقق من مدى صحة هذه الادعاءات.
حقيقة إنقطاع الكهرباء : أزمة محدودة وليست عامة
بعد المراجعة الشاملة لمصادر الخبر قد تبين أن الادعاء غير صحيح ومضلل. الحقيقة أن الانقطاع لم يشمل أوروبا بأكملها، بل كان محصورًا في البرتغال ومعظم أنحاء إسبانيا، إضافة إلى أجزاء من فرنسا، حيث وقع العطل الكهربائي يوم الإثنين 28 أبريل 2025، وكان له تأثيرات ملحوظة على الخدمات الأساسية.
ونقلت وكالة بلومبرج أن الانقطاع تسبب في شلل مؤقت بحركة النقل العام ، وتوقفت إشارات المرور، مما أدى إلى اختناقات مرورية كبيرة، بالإضافة إلى تعطل شبكات الهاتف المحمول في عدة مناطق مثل مدريد وبرشلونة ولشبونة. كما تأثرت حركة القطارات في بعض المدن نتيجة توقف إمدادات الطاقة.
عودة تيار الكهرباء تدريجيًا وإصلاح الأعطال
أكدت وسائل إعلام دولية لاحقًا أن التيار بدأ تعود تدريجيًا في نفس اليوم إلى عدد من المناطق المتضررة. فبحلول مساء الإثنين، عاد التيار إلى إقليم الباسك، وبرشلونة، وأجزاء من العاصمة مدريد.
وفي إسبانيا، أعلنت شركة “ريد إلكتريكا” المشغلة للشبكة، يوم الثلاثاء، أنها أعادت التيار إلى حوالي 90% من الأراضي الإسبانية في البر الرئيسي. بينما أعلنت شركة “إي آر إن” في البرتغال، أن العمل عاد في جميع" target="_blank"> محطات الكهرباء الفرعية، خاصة في مدينة لشبونة.
دعوات للتحقق قبل النشر والتفاعل
تسلط هذه الواقعة الضوء على أهمية التحقق من الأخبار قبل نشرها أو تداولها، خصوصًا في القضايا المرتبطة بالبنية التحتية والطاقة، والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة الملايين. ونبهت الجهات المعنية والجمهور إلى عدم الانسياق وراء الأخبار المثيرة أو العناوين الجاذبة دون الرجوع إلى مصادر موثوقة، خاصة مع تزايد انتشار المعلومات المغلوطة على منصات التواصل الاجتماعي.
