أخبار عاجلة

وزير الطاقة العماني: إذا خرجنا من أوبك+ سنرفع الإنتاج.. وهذه تكلفة برميل النفط

وزير الطاقة العماني: إذا خرجنا من أوبك+ سنرفع الإنتاج.. وهذه تكلفة برميل النفط
وزير الطاقة العماني: إذا خرجنا من أوبك+ سنرفع الإنتاج.. وهذه تكلفة برميل النفط

أكد وزير الطاقة العماني المهندس سالم العوفي أن وزارته تضع ضمن أولوياتها الحفاظ على مستوى إنتاج النفط عند حدود مليون برميل يوميًا، تماشيًا مع التزامات السلطنة في إطار تحالف أوبك+.

وأوضح العوفي أنه في حالة خروج عمان من هذا التحالف، سيكون من الممكن رفع الإنتاج، إلّا أن الهدف الإستراتيجي الحالي هو الاستقرار في الإنتاج والحفاظ على احتياطي نفطي عام لا يقلّ عن 5 مليارات برميل، لضمان استدامة الإنتاج على المدى الطويل.

جاء ذلك خلال ندوة إذاعية نظّمها المنتدى الاقتصادي عبر إذاعة سلطنة عمان، ناقش خلالها وزير الطاقة والمعادن، أبرز التحديات والفرص التي يواجهها قطاع الطاقة، من النفط والغاز إلى الطاقة الخضراء والمعادن.

وأدار اللقاء الإذاعي -الذي تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- الخبير الاقتصادي أحمد بن سعيد كشوب.

ويشكّل النفط والغاز في عمان العمود الفقري للاقتصاد الوطني، مع تطلُّع واضح نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستدامة بما يتماشى مع رؤية عمان 2040.

الغاز الطبيعي بين الاستهلاك والتصدير

أشار وزير الطاقة العماني إلى أن رفع إنتاج النفط يجري بصورة مرحلية تبعًا للظروف المواتية، وحسب نتائج عمليات الاستكشاف الجديدة، مؤكدًا أن المحافظة على التوازن بين الاستهلاك والإنتاج تمثّل حجر الزاوية في سياسة الطاقة العمانية.

وتطرَّق العوفي إلى أهمية الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أنه يشكّل المورد الرئيس لتوليد الكهرباء وإمداد الصناعات الأساسية في السلطنة.

وأوضح أن الهدف الحالي يتمثل في رفع مستويات الإنتاج، مع ضمان استمرار الإمدادات لقطاعات الصناعة والكهرباء لأوقات طويلة قد تمتد إلى 15 أو 20 عامًا.

النفط والغاز في عمان

يقول العوفي، إن عمليات الحفر والاستكشاف مستمرة بوتيرة جيدة دون أيّ تأخير، للحفاظ على استمرار الإنتاج وتأمين متطلبات السوق المحلي.

وسلّط الضوء على أن هناك تحديًا قائمًا في تحقيق التوازن بين الاستهلاك المحلّي للغاز وتصديره للأسواق الخارجية.

ولفت إلى أن الأسواق الأوروبية والآسيوية، مثل الهند والصين، تشهد طلبًا متزايدًا على الغاز بصفته بديلًا أنظف وأسرع للفحم.

دور الذكاء الاصطناعي

أكد وزير الطاقة العماني أن إستراتيجية السلطنة تهدف إلى تصدير جزء من الغاز لتحقيق عوائد مالية تسهم في تأسيس قطاعات اقتصادية جديدة، مثل الصناعات الرقمية والصحية والسياحية، للحدّ من الاعتماد الكامل على الصناعات القائمة على الغاز.

ومن جهة أخرى، تناول الوزير تأثير التكنولوجيا الحديثة بعمليات التنقيب والإنتاج.

وأوضح أن استخراج النفط والغاز ما زال يعتمد على عمليات حفر تقليدية، إلّا أن الذكاء الاصطناعي قد أسهم في تحسين عمليات المسح وقراءة المؤشرات الجيولوجية بشكل أسرع، مما يساعد على اتخاذ قرارات أكثر كفاءة في تحديد مواقع الحفر المثالية.

وأضاف أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة مهمة في تحليل الكميات الهائلة من البيانات الجيولوجية، مما يعزز من سرعة العمل ودقّته.

تكاليف الإنتاج

ردًا على سؤال حول تكلفة الإنتاج الحالية للنفط، أوضح العوفي أن متوسط تكلفة تشغيل البرميل في عمان يتراوح بين 8 و10 دولارات، دون احتساب تكاليف الحفر والاستكشاف، وعند إضافة جميع التكاليف السنوية تصبح التكلفة الشاملة بين 23 و27 دولارًا للبرميل.

عامل في منشآة عمل تابعة لشركة أوكيو العمانية

وشدد الوزير على أن الحفاظ على هذه التكاليف التنافسية يتطلب استمرار الاستثمار في عمليات الحفر والمسوحات الجيولوجية، بما يضمن تعزيز الاحتياطيات وتحقيق أهداف الاستدامة المستقبلية.

وأكد المهندس سالم العوفي أن قطاع النفط والغاز في عمان يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التوازن بين استدامة الإنتاج والاستفادة من الفرص الجديدة للطاقة المتجددة، مما يعزز من مكانة السلطنة على خارطة الطاقة العالمية في العقود القادمة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قرض الأرملة بدون فوائد لبداية مشروع مربح
التالى ‬كيف يمكن حماية الواحات المغربية من تهديدات التغيرات المناخية؟