الثلاثاء 29 ابريل 2025 | 12:16 مساءً

الدكتور إكرام بدر الدين
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إن القمة المصرية القطرية المرتقبة في الدوحة من المنتظر أن تتناول ملفات محورية تتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
تعزيز العلاقات الثنائية: شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد
أوضح الدكتور بدر الدين أن من أبرز محاور القمة تعزيز التعاون الثنائي بين القاهرة والدوحة، مشيرًا إلى أن الجانبين يوليان اهتمامًا متزايدًا بتوسيع الشراكة في المجالات الاقتصادية والتنموية.
ولفت إلى أن تنمية التجارة البينية، وإطلاق مشروعات استثمارية مشتركة، ستكون ضمن أبرز الموضوعات المطروحة، في ضوء توجهات البلدين نحو تعميق العلاقات الإستراتيجية.
الملفات الإقليمية: غزة والسودان في الصدارة
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن القضايا الإقليمية ستحظى باهتمام بالغ، وعلى رأسها الملف الفلسطيني، في ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة.
وأشار إلى أن كلا من مصر وقطر اضطلعتا بدور رئيسي في جهود الوساطة التي أسفرت عن هدنة في 19 يناير الماضي، إلا أن إسرائيل سرعان ما خرقتها قبل مرور شهرين، مما أعاد تأجيج التوترات.
ونوّه بدر الدين إلى أن القمة قد تشهد بحث المبادرة المصرية الجديدة لإيقاف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والعمل على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار، بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية.
دعوة لحل سياسي شامل
وأضاف بدر الدين أن أحد المحاور الجوهرية التي قد تُطرح يتمثل في الدعوة إلى إطلاق مبادرة سياسية جديدة تستهدف تنفيذ حل الدولتين، كمدخل أساسي لكسر حلقة العنف المستمرة، وصون أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
قضايا أخرى مطروحة: لبنان وسوريا والسودان
ونوّه إلى أن القمة لن تغفل الملفات الأخرى التي تشغل الإقليم، من بينها الوضع في السودان والتدهور الأمني المتصاعد، بالإضافة إلى الملفين السوري واللبناني، حيث تسعى القاهرة والدوحة إلى مقاربات مشتركة تساهم في تهدئة الأوضاع وإعادة الاستقرار لهذه الدول.
اقرأ ايضا