شهدت جنازة قداسة البابا فرنسيس مشاركة آلاف الشبان والفتيان الذين قدموا إلى روما بمناسبة يوبيل المراهقين. آلاف الشبان والشابات من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم شاركوا صباح السبت في مراسم تشييع البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. عبّر بعض المشاركين لموقعنا الإلكتروني عن ثقتهم بأن البابا الراحل سيظل موجودًا بينهم، مؤكّدين على توجيهاته التي قرّبت الأجيال الشابة من الكنيسة.
جنازة قداسة البابا فرنسيس
خلال جنازة قداسة البابا فرنسيس التي شاركت فيها وفود رسمية ممثلة لدول العالم وعدد كبير من المؤمنين، بالإضافة إلى ملايين المتابعين مباشرة عبر الهواء، رفعت مجموعات الشبان والشابات شعارات للبابا فرنسيس رغم غيابه الجسدي عنهم. ذكر البعض أنهم بدأوا التوافد إلى ساحة القديس بطرس وشارع المصالحة منذ ساعات الفجر الأولى، حاملين معهم أعلام بلدانهم. وبدت رغبتهم في إضفاء جو من الفرح على هذا الحدث رغم الحزن الذي أدخله في قلوبهم.
آلاف الشبان توافدوا لحضور جنازة قداسة البابا فرنسيس
لا شك أن آلاف الشبان توافدوا إلى المدينة الأبدية في رحلات تم التخطيط لها منذ شهور، للمشاركة في يوبيل الشباب الذي كان من المقرر إقامته من الخامس والعشرين إلى السابع والعشرين من الشهر الجاري. لكن تم إلغاؤه، انسجاماً مع إلغاء باقي الاحتفالات اليوبيلية بسبب وفاة البابا فرنسيس.
رغم التغييرات في برنامج الاحتفالات، حصل هؤلاء الشبان والشابات على فرصة لتقديم التحية الأخيرة لقداسة البابا فرنسيس الذي كان يولي اهتمامًا خاصًا للأجيال الشابة، وقد عالج خلال فترته البابوية العديد من القضايا التي تشكل تحديات لهم، محثًا إياهم على أن يحلموا ويعيشوا الحياة بكل طاقاتها، رغم قلة الفرص التي يقدمها عالمنا اليوم.
وخلال جنازة البابا، التقى موقعنا الإلكتروني بشاب من تشيلي أوضح أنه جاء إلى روما والفاتيكان بصفته مؤمنًا، مشيرًا إلى أن برغوليو كان أول بابا من أمريكا اللاتينية واستطاع جذب الشبان إلى الكنيسة. كما أضاف أن فرنسيس ساعده في إعادة اكتشاف العلاقة مع الكنيسة، ولفت إلى أنه كان طفلاً عام 2013 وشهد لحظة تصاعد الدخان الأبيض في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان للإعلان عن انتخاب البابا الجديد.
كلمات البابا فرنسيس
شابة من مدينة سيينا في إيطاليا استحضرت كلمات البابا الذي دعا الشباب والمراهقين إلى عدم فقدان نورهم، ومواصلة النضال لتحقيق أهدافهم، باعتبارهم المستقبل. وأشارت إلى أن هذه وصية البابا الراحل التي ستظل ترافقها في السنوات المقبلة، خاصة وأن بيرغوليو ركز اهتمامه على قضية السلام. الجدير بالذكر أن الحاضرين من المراهقين أثناء جنازة البابا فرنسيس يعتبرونه البابا الوحيد الذي يعرفونه، ويحتفظون في مخيلتهم بالعديد من الصور التي رأوها عبر التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي.
