لماذا لا تستجاب دعواتنا أحيانًا؟.. دار الإفتاء تضع النقاط على الحروف

دار الإفتاء المصرية

أوضح الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله تعالى يحب سماع صوت عبده وهو يناجيه بالدعاء، حتى وإن تأخرت الاستجابة، وقال عاشور عبر صفحته الرسمية "صوتك غالي على ربك والدعاء باب مفتوح لا يغلق.

هل تأخر الاستجابة يعني الرفض؟

استشهد عاشور بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يدعو ويسأل الله ثلاثًا، مشيرًا إلى أن تأخير الإجابة لا يعني الإعراض، بل قد تكون لحكمة أعلى، فإما أن يستجاب لك عاجلًا، أو يدخر لك ثوابها، أو يصرف بها عنك شرًا.

لا تتوقف عن الدعاء مهما طال الانتظار

حذرت دار الإفتاء من الوقوع في خطأ التوقف عن الدعاء بسبب تأخر الإجابة، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول قد دعوت فلم أر يستجب لي، مؤكدة أن الدعاء في حد ذاته عبادة، وهو دليل إخلاص وتذلل لله سبحانه وتعالى.

أبواب السماء لا تغلق أمام الدعاء

حددت دار الإفتاء جملة من الذنوب التي قد تكون حاجزًا أمام استجابة الدعاء، من أبرزها: سوء النية في الدعاء، خبث السريرة وإضمار الشر للآخرين، النفاق في التعامل مع الناس، التهاون في أداء الصلوات المفروضة، التلفظ بالفحش وسوء الكلام.

وأوصت بالابتعاد عن الذنوب والتمسك بالصدق والصفاء والعمل الصالح، مشيرة إلى أن كثرة الصدقات وأعمال الخير تفتح أبواب الرحمة وتقرّب العبد من استجابة الدعاء.