بعنوان “العالم الجديد وسؤال التنمية”، وقّع إدريس الكراوي، الأكاديمي عضو أكاديمية المملكة المغربية، أحدث كتبه، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في دورته الثلاثين، وهو عمل صادر عن دار ملتقى الطرق.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال الكراوي: “هذا الكتاب يحاول أن يعالج قضايا عدة ذات طابع متعلق بالتنمية، في إطار التحولات التي يفرزها الآن العالم الجديد، والأزمة الناجمة عنه، بهدف معرفة تجليات العالم الجديد، والتحولات التي يعرفها ولماذا نحن مطالبون بإعادة قراءة أوضاع العالم اليوم من جراء هذه للتحولات”.
وتابع: “مرد هذا إلى كون المجتمعات البشرية اليوم قد دخلت عصرا جديدا تسوده مخاطر كبرى على جميع المستويات، وهي مخاطر جامعة أصبحت تهدد بتعقيداتها الأمن البشري والإنساني برمته، وهذا ما يسائل النماذج التنموية السائدة اليوم من جهة، والحكامة الدولية للنزاعات والحروب، ولهذا حاول الكتاب معالجة الأمر، من واقع إفريقيا من جهة وواقع المملكة المغربية من جهة أخرى”.
وحول اللقاء بالقراء في المعرض، ذكر الكراوي أن “اللحظة القوية التي تعطي المعنى للكتابة، وتشحن دواخل الكاتب، هي اللقاء الحميمي مع القراء، وهي لحظة متميزة تعد جسرا بشريا، وإنسانيا، وروحيا ومعرفيا بين المؤلف وقرائه، كما أنها تتوج مسارا من المجهودات التي بدأها المؤلف لتقاسم بعض الأفكار وبعض التأملات حول المجتمع والعالم الذي يعيش فيه المؤلف والقارئ”.
ثم أردف قائلا: “هذا الجسر هو الذي يعطي مبررا للكتابة، ويحاول أن يترجم الأهداف النبيلة التي يتوخى الكاتب من خلال مؤلفاته أن يضخها في علاقته مع مجتمعه”.
وسجّل الأكاديمي المغربي كون “علاقة الكاتب بالمواطن هي العلاقة التي تبرر لِم يجب أن نواصل الكتابة، ولِم على المواطن أن يواصل القراءة”، قبل أن يختم تصريحه لهسبريس بالقول: “اللقاءات مثل معرض الكتاب شكل أسمى من أشكال هذه الروابط التي يجب أن تبقى حية بين الكاتب وقرائه”.
