بعد غياب دام أزيد من سبع سنوات عن المسارح المغربية، تعود الفنانة اللبنانية نانسي عجرم لتحيي حفلا جماهيريا ضمن فعاليات مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” في دورته الـ20 المرتقب إقامتها شهر يونيو القادم.
وأعلنت جمعية “مغرب الثقافات” المنظمة للمهرجان، عبر صفحته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، عن انضمام نانسي عجرم إلى قائمة النجوم العرب والعالميين الذين سيُضيئون سماء العاصمة الرباط خلال أيام المهرجان، مبرزة أن الحفل سيقام على منصة النهضة، المخصصة للأغنية العربية والبرمجة المشرقية، في إحدى ليالي المهرجان الكبرى.
وتعد هذه المشاركة الأولى لنانسي عجرم في مهرجان موازين منذ سنة 2018، حيث سبق لها أن أحيت حفلات ناجحة حطمت أرقاما قياسية من حيث الحضور الجماهيري، وجذبت عشاقها من مختلف مدن المملكة.
وكانت آخر مشاركة لصاحبة “حبك سفاح” في المهرجان قد أثارت جدلا واسعا آنذاك، بعدما وصفت تصرفاتها خلال استقبالها الرسمي بـ”المتعالية” و”المغرورة”، عقب تداول مقطع فيديو يوثق لحظة رفضها تناول الحليب والتمر خلال وصولها، وهي العادة التي يكرم بها الضيوف في التقاليد المغربية؛ إذ اعتبر كثيرون حينها أن رد فعلها كان “غير لائق” وأثار امتعاض الجمهور والصحافيين، ما عرضها للهجوم.
وتعرف نانسي عجرم بعلاقتها المميزة بالجمهور المغربي، الذي لطالما قابلها بحفاوة واستقبال حار في مختلف حفلاتها السابقة التي قدمتها بمجموعة من المدن المغربية منذ بداياتها الفنية، ومن المرتقب أن تقدم باقة من أجمل أغانيها القديمة والجديدة، منها “بدنا نولّع الجو”، و”إنت إيه”، و”سلامات”، إلى جانب أعمال لم تُؤد من قبل على الخشبات المغربية.
وكان منظمو المهرجان كشفوا، في وقت سابق، عن مشاركة كل من الممثل والمغني الأمريكي كيد كودي والممثل ومغني الراب ويل سميث في فعاليات المهرجان، إضافة إلى كل من روبي، راغب علامة، وائل جسار، ديانا حداد وآخرين.
وتعد دورة 2025، المنتظرة بشغف، بمثابة تحد جديد للجنة المنظمة التي تسعى إلى تعزيز التنوع في العروض الفنية، مع التركيز على التفاعل المباشر بين الفنان والجمهور. كما تهدف إدارة المهرجان إلى تقديم برنامج متنوع يضمن احتفالية ثقافية وفنية تجمع بين الأصالة والحداثة، مع مراعاة تطلعات جمهور المهرجان الذي يزداد تنوعًا عامًا بعد عام.
جدير بالذكر أن مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”، الذي تأسس سنة 2001 وينظم تحت رعاية الملك محمد السادس، موعد مهم بالنسبة لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب، ويعتبر أحد أكبر المواعيد الثقافية في العالم؛ إذ يقترح على مدى تسعة أيام برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين.