أحمد الشرع , في بيان مؤثر ، قدم الرئيس السوري الانتقال ي، تعازيه الحارة للكنيسة الكاثوليكية ولعائلة البابا فرنسيس بعد وفاته، مؤكداً أن إرثه الإنساني سيظل حيًا في قلوب السوريين. وكانت وفاة البابا قد جرت في وقت سابق من هذا الأسبوع إثر إصابته بجلطة دماغية، حيث توفي عن عمر يناهز 88 عامًا. ومن المقرر أن تقام جنازته يوم السبت المقبل في مراسم تليق بمكانته الروحية.
أحمد الشرع يتحدث عن مواقف البابا فرنسيس تجاه سوريا في أصعب الظروف
في برقية تعزية نشرتها وكالة الأنباء السورية “سانا”، أعرب الرئيس السوري عن بالغ الحزن على وفاة البابا فرنسيس، مشيدًا بمواقفه الإنسانية والتضامنية مع الشعب السوري في أكثر فترات البلاد صعوبة. وذكر الشرع في برقيته أن البابا كان داعماً حقيقياً للشعب السوري في محنته، فقد “وقف إلى جانب الشعب السوري في أحلك أوقاته، ورفع صوته باستمرار ضد العنف والظلم الذي استهدف السوريين”.
وأشار إلى أن مواقف البابا فرنسيس تجاوزت الحدود السياسية، حيث كانت دعواته للسلام والعدالة تتسم بالشجاعة الأخلاقية، وقد رسّخ هذه المواقف في قلوب الكثيرين في سوريا الذين عايشوا سنوات من الألم والحرب. وقال سوف يبقى إرثه في ا لشجاعة الأخلاقية و التضامن حيا في قلوب الكثيرين في وطننا”.
أحمد الشرع عن البابا فرنسيس رجل الشجاعة الأخلاقية والتضامن
لم تقتصر مواقف البابا فرنسيس على الجانب الديني فقط، بل تميزت أيضًا بجانب إنساني بحت، حيث سعى دائمًا لتحقيق السلام والعدالة على مستوى عالمي. خلال سنوات حكمه، لم يتردد البابا فرنسيس في دعوة المجتمع الدولي لوقف الظلم وإحلال السلام في مناطق النزاع، ومنها سوريا التي كانت تشهد نزاعًا دمويًا استمر لسنوات. كما كان له مواقف بارزة في التنديد بالعنف، ودعوة الأطراف المتنازعة إلى الحوار والتوصل إلى حلول سلمية.
لقد كان البابا فرنسيس شخصية دينية عالمية استخدم منصبه لرفع الوعي حول قضايا إنسانية كثيرة، وخاصة قضايا اللاجئين، النازحين، وضحايا الحروب حول العالم، وهو ما جعل له تأثيرًا كبيرًا على المستوى الدولي.
جنازة البابا فرنسيس ومشاركة واسعة من العالم
بعد وفاة البابا فرنسيس، أعلن الفاتيكان عن بدء مراسم وداعه، حيث توافد الآلاف من الأشخاص إلى كاتدرائية القديس بطرس في روما لمواساة الكنيسة الكاثوليكية وتقديم تحياتهم للبابا الراحل. وفقًا للبيان الفاتيكاني، فقد ألقى أكثر من 19400 شخص نظرة الوداع على جثمان البابا في يوم الأربعاء الذي تلا وفاته، في مشهد يعكس حجم تأثيره الروحي على العالم بأسره.
وُصف البابا فرنسيس بأنه كان رجل سلام وصوتًا للضعفاء، وهذا ما تجسد في مواقفه ودعواته المستمرة لنبذ الحروب وتعزيز العدالة الاجتماعية، وهو ما جعله يحظى باحترام كبير ليس فقط في الدوائر الكنسية، بل أيضًا بين العديد من القادة السياسيين على مستوى العالم.
