
الخميس 24 ابريل 2025 | 07:19 صباحاً

الدكتور أيمن فودة
أكد الدكتور أيمن فودة، رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي العربي الأفريقي، أن مؤشرات البورصة المصرية استطاعت خلال جلسة الأربعاء أن تتجاوز مستوى الحاجز النفسي والفني الهام عند 31,300 نقطة، في أداء وصفه بـ"الاستثنائي"، يعكس تغيرًا نوعيًا في شهية المستثمرين تجاه سوق المال المحلية.
مؤشرات البورصة المصرية
وفي مداخلة عبر برنامج "أرقام وأسواق" على قناة "أزهري"، أوضح "فودة" أن هذا الصعود القوي لم يأتِ من فراغ، بل نتج عن مجموعة عوامل متداخلة، في مقدمتها التراجع الملموس في أسعار السلع الإستراتيجية عالميًا، وعلى رأسها الذهب والنفط، ما أدى إلى إعادة توزيع السيولة الاستثمارية نحو أدوات أعلى مخاطرة وأسرع عائدًا، مثل الأسهم.
وأشار إلى أن تراجع التوترات الجيوسياسية والتجارية على الساحة العالمية ساهم في تهدئة الأسواق الدولية، مما أعاد الثقة نسبيًا إلى المستثمرين الذين بدأوا يتجهون نحو البورصات الناشئة، وعلى رأسها السوق المصرية، التي باتت تمثل فرصة واعدة في ظل الانخفاضات المتتالية في أسعار الفائدة على شهادات الادخار بالبنوك، خصوصًا البنك الأهلي وبنك مصر.
وأضاف "فودة" أن هذا التحول الملحوظ في توجهات السيولة يعكس أيضًا نتائج سياسات التيسير النقدي التي تنتهجها الدولة لتحفيز بيئة الاستثمار وتشجيع النمو، مؤكدًا أن المستثمرين الأفراد أصبحوا أكثر ميلًا لدخول سوق الأسهم، خاصة في شريحة الأسهم الصغيرة والمتوسطة، التي ظهرت بوضوح في ارتفاع مؤشر EGX70.
ولفت رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي العربي الأفريقي إلى أن تلك الأسهم تتميز بجاذبيتها العالية بسبب سرعة استجابتها للأخبار الاقتصادية، وهو ما يمنحها مرونة في الحركة وفرصًا أكبر للربح، مقارنة بالأسهم القيادية التي غالبًا ما تتحرك بوتيرة أبطأ.
واختتم أيمن فودة حديثه بالتأكيد على أن المشهد الاستثماري في مصر يمر بمرحلة انتقالية مهمة، قد تشهد خلال الفترة المقبلة تدفقات مالية جديدة، لا سيما مع استقرار الأوضاع الداخلية، وتوجه الدولة لدعم سوق المال كأحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي.
اقرأ ايضا