ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاجتماع الأسبوعي للحكومة، حيث تم تناول عدد من القضايا المهمة على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك في إطار تعزيز جهود الدولة في مختلف المجالات.
وتحدث الدكتور مدبولي عن تخريج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، مشيرًا إلى دور هذه الدورة في تطوير الخطاب الديني ودعم جهود الدولة لمكافحة التطرف.
تخريج الدورة الثانية لتأهيل الأئمة
أكد رئيس مجلس الوزراء أن تخريج الدورة الثانية من تأهيل أئمة وزارة الأوقاف جاء في إطار توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تشدد على أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، لوضع برنامج تدريبي متكامل لصقل مهارات الأئمة.
وأضاف أن هذه الدورة تضم 550 إمامًا، تم تأهيلهم ليكونوا قادرين على تعزيز الخطاب الديني بشكل يتسم بالمرونة والتفاعل مع المستجدات.
وأشار الدكتور مدبولي إلى أن الهدف من هذه البرامج التدريبية هو النهوض بالخطاب الديني من خلال تحسين مهارات الأئمة في التواصل مع الشباب ومكافحة الأفكار المتطرفة. وأوضح أن الدولة تعمل على تطوير آليات التواصل مع مختلف فئات المجتمع لضمان إرساء قيم التسامح والتعايش المشترك.
تعزيز المناخ الاستثماري وتيسير الإجراءات
في جزء آخر من الاجتماع، تحدث الدكتور مدبولي عن الجهود الحكومية المستمرة لتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي في مصر، مؤكدًا أن الحكومة ستعمل على تطبيق توجيهات فخامة السيد الرئيس لتحقيق مناخ استثماري أكثر تنافسية. وأضاف أنه سيتم تبسيط الإجراءات و تخفيف الأعباء المالية التي يتحملها المستثمرون، بما يسهم في خلق بيئة استثمارية جذابة.
وأوضح مدبولي أن الحكومة في سعي دائم لتوفير سهولة في أداء الأعمال، من خلال إجراءات تسهل على المستثمرين بدء واستكمال مشروعاتهم في مصر، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويخلق فرص عمل جديدة،مشيراً إلى أن الحكومة ستتابع عن كثب أي مشكلات تواجه المستثمرين في مختلف القطاعات.
استمرار دعم الاقتصاد المصري رغم التحديات العالمية
كما تناول الدكتور مدبولي في كلمته التحديات الاقتصادية العالمية التي تؤثر على العديد من الدول بما فيها مصر.
وأكد أن الحكومة تعمل جاهدة على الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية التي تحققت في الفترة الماضية، مشيرًا إلى أهمية الاستقرار الاقتصادي في مواجهة هذه التحديات.
وأوضح أن الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة تهدف إلى تقليل تأثير التحديات العالمية على الاقتصاد الوطني، خصوصًا في ظل الظروف غير المسبوقة التي يشهدها العالم.
جولات ميدانية لدعم القطاع الصناعي
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى جولته الميدانية التي قام بها مؤخرًا في مدينة العاشر من رمضان، حيث زار عددًا من المصانع للاطلاع على التحديات التي يواجهها المستثمرون المحليون. وأوضح أن هذه الجولات تأتي في إطار حرص الحكومة على دعم القطاع الصناعي والعمل على تذليل الصعوبات التي قد تعترض سير العمل في المصانع. وأضاف مدبولي أن هذه الزيارات تساعد في اتخاذ القرارات السريعة التي تساهم في تحفيز الاستثمارات ودعم القطاع الصناعي الذي يعتبر أحد ركائز الاقتصاد المصري.
الاجتماع مع الرئيس لمتابعة بيئة الأعمال
في وقت لاحق من الاجتماع، تحدث رئيس الوزراء عن الاجتماع الأخير الذي عقده السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي تم خلاله مناقشة جهود الحكومة لتهيئة بيئة الأعمال. وأوضح أن الرئيس اطلع في هذا الاجتماع على موقف الأعباء الإجرائية التي تتحملها الشركات والمستثمرون، وأكد على أهمية تحسين المناخ الاستثماري. كما تم الاتفاق على استبدال الرسوم التي تتقاضاها الجهات والهيئات المختلفة بـ ضريبة موحدة من صافي الربح، وهو ما سيسهم في تبسيط الإجراءات وتخفيف الأعباء على المستثمرين.
