أخبار عاجلة
ماكينة حصاد تنهي حياة عامل زراعي في البحيرة -

من هو البابا القادم؟.. قائمة بخمسة كرادلة أقوياء مرشحين لخلافة فرانسيس

من هو البابا القادم؟.. قائمة بخمسة كرادلة أقوياء مرشحين لخلافة فرانسيس
من هو البابا القادم؟.. قائمة بخمسة كرادلة أقوياء مرشحين لخلافة فرانسيس

مع رحيل البابا فرنسيس، تستعد الكنيسة الكاثوليكية لمرحلة حاسمة في تاريخها، حيث يجتمع مجمع الكرادلة في الفاتيكان لاختيار البابا القادم. هذا الحدث لا يقتصر على تسمية خليفة جديد فحسب، بل يحمل في طياته تحديد مسار الكنيسة الكاثوليكية وعلاقتها بملايين المؤمنين حول العالم. في ظل التحديات العالمية والنقاشات الداخلية حول الإصلاحات والتقاليد، يترقب العالم نتائج هذا الاجتماع الذي سيشكل مستقبل الكنيسة. في هذا المقال، نستعرض آلية اختيار البابا، أبرز المرشحين، والتحديات التي ستواجه القائد الروحي الجديد، وفقًا لمجلة نيوزويك.

كيف يُختار البابا الجديد؟

يتبع اختيار البابا تقاليد الفاتيكان العريقة التي تعود إلى قرون، ويتولى مجمع الكرادلة، المكون من كرادلة تقل أعمارهم عن 80 عامًا، مهمة التصويت في اقتراع سري يُجرى داخل كنيسة سيستين. لانتخاب بابا جديد، يجب أن يحصل مرشح على أغلبية الثلثين من الأصوات. إذا لم يتم التوصل إلى توافق بعد جولة تصويت، تستمر الجولات حتى يبرز مرشح يحظى بالدعم الكافي.

وخلال هذه العملية، تُحرق بطاقات الاقتراع بعد كل جولة. إذا لم يُنتخب البابا، ويتصاعد دخان أسود من مدخنة كنيسة سيستين، مُشيرًا إلى استمرار المداولات. أما عند اختيار البابا الجديد، فيظهر الدخان الأبيض، معلنًا للعالم نجاح العملية. هذه التقاليد، الممزوجة بالرمزية والسرية، تجعل من المجمع البابوي حدثًا فريدًا في العالم.

المرشحون البارزون لمنصب البابوية

مع اقتراب المجمع البابوي، تتزايد التكهنات حول هوية البابا القادم. برز عدد من الكرادلة كمرشحين محتملين، يحمل كل منهم رؤية مختلفة لمستقبل الكنيسة. استنادًا إلى تقارير إعلامية، نستعرض أبرز المرشحين:

الفلبيني لويس أنطونيو تاجلي

يُعد الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي (67 عامًا) المرشح الأوفر حظًا بنسبة 3:1 وفقًا لتوقعات المراقبين. يتمتع تاجلي، وهو من الفلبين، بخبرة واسعة كرئيس لمجمع تبشير الشعوب، وكان أحد المقربين من البابا فرنسيس. يُنظر إليه كمرشح تقدمي يسعى لمواصلة إصلاحات فرنسيس، مع التركيز على شمولية الكنيسة ودورها في العالم النامي.

الفلبيني لويس أنطونيو تاجلي (أ ب)

الإيطالي بييترو بارولين

الكاردينال بييترو بارولين (70 عامًا) هو أحد أبرز مسؤولي الفاتيكان، حيث شغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2013. يتمتع بخبرة دبلوماسية واسعة، شملت مفاوضات مع الصين ودول الشرق الأوسط. يُعتبر مرشحًا معتدلًا يمكنه تحقيق التوازن بين الاستمرارية والإصلاح، مما يجعله خيارًا قويًا لمن يبحثون عن استقرار إداري ولاهوتي.

الإيطالي بييترو بارولين (رويترز)

الغاني بيتر توركسون

يبرز الكاردينال بيتر توركسون (76 عامًا) كنصير بارز للعدالة الاجتماعية، مع احتمالات فوز بنسبة 5:1. بصفته الرئيس السابق لدائرة تعزيز التنمية البشرية المتكاملة، دافع توركسون عن قضايا مثل تغير المناخ والفقر. انتخابه سيُمثل لحظة تاريخية كأول بابا أفريقي منذ البابا جيلاسيوس (492-496 م)، مما قد يعزز نفوذ الكنيسة في القارة الأفريقية المتنامية.

الغاني بيتر توركسون (رويترز)

المجري بيتر إردو

يُعتبر الكاردينال بيتر إردو (72 عامًا) مرشحًا محافظًا بنسبة فوز 6:1. كباحث في القانون الكنسي ورئيس سابق لمجلس مؤتمرات الأساقفة الأوروبيين، يدافع إردو عن التعاليم الكاثوليكية التقليدية. انتخابه قد يمثل عودة إلى النهج المحافظ الذي ميز عهد البابا يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر.

المجري بيتر إردو (رويترز)

الإيطالي أنجيلو سكولا

رغم بلوغه 82 عامًا، يبقى الكاردينال أنجيلو سكولا مرشحًا بارزًا بنسبة 8:1. كرئيس أساقفة ميلانو السابق، يحظى سكولا بدعم الأوساط التقليدية التي تسعى لتعزيز الهيكلية الهرمية للكنيسة. ومع ذلك، قد يؤثر عمره على حظوظه مقارنة بالمرشحين الأصغر سنًا.

الإيطالي أنجيلو سكولا (رويترز)

التحديات المقبلة أمام البابا الجديد

يبدأ المجمع البابوي عادةً بعد 15 إلى 20 يومًا من وفاة البابا، مما يتيح وقتًا لإجراء مراسم الجنازة وفترة الحداد المعروفة بـ"النوفيميال". خلال هذه الفترة، يسافر الكرادلة من جميع أنحاء العالم إلى الفاتيكان للمشاركة في المداولات. يظل الحدث محاطًا بالسرية، حيث تُجرى النقاشات والتصويتات خلف أبواب كنيسة سيستين المغلقة.

ومن المتوقع أن يرث البابا القادم كنيسة تواجه تحديات معقدة. في أوروبا وأمريكا الشمالية، تتراجع أعداد المؤمنين وتضعف نفوذ الكنيسة، بينما تشهد مناطق جنوب العالم، مثل أفريقيا وآسيا، نموًا ملحوظًا في أعداد الكاثوليك. كما تواجه الكنيسة نقاشات داخلية حول قضايا مثل إصلاحات البابا فرنسيس، دور المرأة، والموقف من قضايا اجتماعية معاصرة. سيحتاج البابا الجديد إلى تحقيق توازن بين الحفاظ على التقاليد ومواكبة التغيرات العالمية.

ويُعد المجمع البابوي المقبل لحظة مفصلية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. مع تنافس مرشحين من خلفيات متنوعة، سيكون لاختيار البابا الجديد تداعيات عميقة على الكنيسة ومكانتها في العالم. سواء اختار الكرادلة مواصلة نهج البابا فرنسيس التقدمي أو العودة إلى نهج أكثر محافظة، فإن البابا القادم سيقود كنيسة على مفترق طرق، بين التحديات العالمية والتطلعات الروحية. العالم يترقب الدخان الأبيض، الذي سيُعلن عن بداية فصل جديد في تاريخ الفاتيكان.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مواعيد مباريات اليوم الإثنين 1422025 والقنوات ...
التالى قرار مفاجيء للبنك المركزي.. إيه اللي هيحصل يوم الخميس؟