"جنون الذهب".. قفزة تاريخية تبتلع مدخرات المصريين في 2025

الذهب العالمي - أرشيفية

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية ارتفاعًا جنونيًا منذ بداية عام 2025، وفقًا لما كشفته شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات؛ فقد قفز المعدن الأصفر قفزة تجاوزت حاجز الـ 31% حتى الآن، ليُسجل مستويات غير مسبوقة مدفوعًا بعوامل اقتصادية مضطربة وتوترات جيوسياسية متصاعدة، تدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.

وأوضح تقرير الشعبة أن جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر رواجًا في السوق المحلية، ارتفع بنحو 1155 جنيهًا منذ مطلع العام، لينطلق من 3720 جنيهًا ليصل اليوم إلى 4875 جنيهًا، محطمًا بذلك أعلى مستوى تاريخي له في مصر.

وأكد إيهاب واصف، رئيس الشعبة، على أن الأسعار شهدت قفزة جنونية في مستهل تعاملات اليوم وحده؛ حيث ارتفع الجرام بما يقارب الـ 100 جنيه، بنسبة زيادة بلغت 2.09%، ليصل إلى 4875 جنيهًا بعد أن كان 4775 جنيهًا.

ويعكس هذا الارتفاع حالة الترقّب والتأثر المباشر بالتقلبات العالمية، خاصة بعد قفزة الأونصة عالميًا بنسبة 2.5% في بداية الجلسة لتسجل 3387 دولارًا.

وأشار "واصف" إلى أن هذه الارتفاعات القياسية محليًا تتزامن مع صعود تاريخي للذهب على الصعيد العالمي؛ حيث تجاوز سعر الأونصة مستوى الـ 3387 دولارًا، مدفوعًا بتزايد المخاوف من تداعيات الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، والانخفاض المستمر في قيمة الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ بداية عام 2022.

ونوّه رئيس الشعبة، إلى أن الأسواق العالمية تترقب هذا الأسبوع أحداثًا هامة، أبرزها تحديث توقعات النمو الاقتصادي من صندوق النقد الدولي، وبيانات مؤشرات مديري المشتريات، والتي ستوضح صورة أداء الاقتصاد العالمي، في ظل التصريحات المتضاربة من الإدارة الأمريكية.

وشدد على أن استمرار هذه الأجواء الغامضة على الساحة الدولية، سيُبقي الذهب في دائرة الصعود المستمر، سواءً عالميًا أو محليًا، خاصةً مع الضغوط المتزايدة التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ومطالبته بخفض أسعار الفائدة، وهي عوامل تزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين القلقين.