إيمان يصارع اليأس كيف أحييت كنائس فلسطين سبت النور وسط الدمار والقيود

فلسطين , في يوم السبت ، أحييت الكنائس المسيحيةمناسبة «سبت النور»، التي تسبق عيد الفصح المجيد، أحد الأعياد المسيحية الأكثر أهمية. وقد شهدت الكنائس في مختلف أنحاء فلسطين هذا الحدث الديني الذي يأتي في إطار الاحتفالات بقيامة المسيح، وسط تحديات وقيود فرضها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين.

الصلاة الخاصة في كنيسة القيامة

في مدينة القدس المحتلة، ترأس بطريك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس، ثيوفيلوس الثالث، الصلاة الخاصة التي تميزت بروحانية عالية. هذه الصلاة أقيمت في كنيسة القيامة، التي تعتبر من أقدس الأماكن للمسيحيين في العالم، بحضور عدد من المطارنة والكهنة الذين شاركوا في إحياء هذه المناسبة الدينية الهامة.

رغم القيود الأمنية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على محيط البلدة القديمة في القدس، تمكن عدد محدود من المصلين من الوصول إلى الكنيسة لأداء الصلاة. وتأتي هذه القيود ضمن الحصار المستمر الذي يفرضه الاحتلال على المدينة المقدسة، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين، لكن ذلك لم يمنع المؤمنين من إتمام شعائرهم الدينية في المكان الذي شهد العديد من الأحداث التاريخية الهامة.

غياب الاحتفالات التقليدية في فلسطين

على الرغم من الطابع الاحتفالي الذي يميز «سبت النور»، غابت هذا العام المظاهر الاحتفالية المعتادة مثل المسيرات الكشفية والفعاليات الجماهيرية التي تقام عادة في مثل هذه المناسبة. ويعزى هذا الغياب إلى الأوضاع الأمنية المتوترة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب منذ أكتوبر 2023. هذه الظروف جعلت من الاحتفالات هذا العام طابعاً روحياً هادئاً، حيث اقتصرت المشاركات على الصلاة والعبادة فقط.

في ظل هذه الظروف، اقتصرت الاحتفالات في العديد من المناطق على الأبعاد الدينية دون أي مظاهر جماهيرية. فقد كان التركيز الرئيسي على الجانب الروحي والتأملي في ذكرى قيامة المسيح، بعيدًا عن أي أنشطة قد تسبب اختلالات أمنية أو تشهد مواجهة مع القوات الإسرائيلية.

حضور شخصيات بارزة من فلسطين

رغم الأوضاع الصعبة، شهدت صلاة «سبت النور» حضور عدد من الشخصيات البارزة، في مقدمتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، رمزي خوري. كما حضر الفعالية كل من محافظ رام الله والبيرة، ليلى غنام، ورئيس بلدية رام الله، عيسى قسيس. بالإضافة إلى ذلك، شارك في الصلاة قادة الأجهزة الأمنية ، وعدد من الشخصيات الاعتبارية، ورجال الدين المسيحي والإسلامي، مما أضفى على الحدث بعدًا وطنيًا يعكس وحدة الشعب في مواجهة الاحتلال.

تعتبر هذه المشاركة من قبل الشخصيات تأكيدًا على وحدة الشعب في ظل الاحتلال، وعلى تعزيز الجهود المشتركة في دعم الشعب ومقدساته. وفي هذا السياق، أكد المشاركون في الصلاة على أهمية المحافظة على الهوية والتمسك بالمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وفلسطين.