اقرأ في هذا المقال
- إيرادات صادرات الطاقة الروسية ترتفع بنسبة 1% خلال مارس.
- النفط الروسي المنقول بحرًا كان الأعلى إيرادًا، وسط تراجع إيرادات الغاز المسال.
- الصين والهند وتركيا تواصل تصدر قائمة أكبر مستوردي الطاقة الروسية.
- 5 دول عربية تستورد المنتجات النفطية الروسية منذ الحرب.
سجّلت صادرات الطاقة الروسية خلال شهر مارس/آذار الماضي زيادة جديدة في العائدات، رغم العقوبات الغربية وسقف الأسعار المفروض.
وأظهر تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن الإيرادات ارتفعت بنسبة 1% على أساس شهري لتصل إلى نحو 637 مليون يورو يوميًا (723 مليون دولار)، مدفوعة بزيادة قدرها 6% في حجم الصادرات مقارنة بشهر فبراير/شباط.
وكشف عن أن الصين والهند وتركيا حافظت على مواقعها المتقدمة في قائمة أكبر مستوردي الطاقة الروسية (النفط ومشتقاته والغاز والفحم) خلال مارس/آذار 2025.
بالإضافة إلى ذلك، عزّزت صادرات الطاقة الروسية حضورها في المنطقة العربية، بعدما اقتنصت 8 دول عربية حصصًا متنوعة ودخول سوريا إلى نادي المستوردين.
ووصلت المنتجات النفطية الروسية إلى 5 دول عربية، وهي السعودية والإمارات وليبيا وتونس ومصر، في حين برزت الإمارات وسوريا ضمن مستوردي النفط الخام الروسي.
وبحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة، استقبلت سوريا في أواخر الشهر الماضي 4 ناقلات روسية محمّلة بكميات ضخمة من الخام، في خطوة تهدف إلى التخفيف من حدة أزمة الطاقة.
وفي تطور جديد، تترقّب دمشق في الأيام القليلة المقبلة وصول شحنة إضافية بحجم مليون برميل من النفط الخام الروسي، ضمن خطة إمدادات طموحة تغطي الربع الثاني من عام 2025.
أما الفحم الروسي فقد سجّل حضورًا لافتًا في مصر المغرب، في حين لم تسجل المنطقة إقبالًا على الغاز المسال الروسي باستثناء الكويت.
بينما أُدرج المغرب للشهر الـ12 على التوالي ضمن مستوردي الغاز الروسي عبر الأنابيب، إلا أن الواقع يؤكد عدم وجود خط مباشر بين الرباط وموسكو، ليكون المقصود هو الغاز الروسي الذي يُعاد تغويزه في إسبانيا، ثم يُضخ إلى المغرب عبر أنبوب المغرب العربي وأوروبا.
إيرادات صادرات الطاقة الروسية في مارس
سجّلت إيرادات صادرات الطاقة الروسية خلال مارس/آذار (2025) ارتفاعًا طفيفًا، وكان النفط الخام المنقول بحرًا الأكثر تحقيقًا للإيرادات، مع ارتفاع بنسبة 14% لتصل إلى 212 مليون يورو يوميًا (241 مليون دولار يوميًا)، وسط زيادة ملحوظة في حجم الصادرات بنسبة 24%.
(اليورو = 1.14 دولارًا أميركيًا)
في المقابل، انخفضت إيرادات النفط الخام عبر خطوط الأنابيب بنسبة 2%، إذ بلغت 81 مليون يورو يوميًا، بحسب أحدث بيانات شهرية صادرة عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.
من ناحية أخرى، شهدت المنتجات النفطية المنقولة بحرًا زيادة في الإيرادات بنسبة 6%، لتصل إلى 178 مليون يورو يوميًا، في حين ارتفعت إيرادات صادرات الفحم الروسي بنسبة 10% لتبلغ 60 مليون يورو يوميًا.
ويرصد الرسم البياني الآتي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- حركة إيرادات صادرات النفط الروسي (شاملة المنتجات) منذ عام 2022 حتى مارس/آذار 2025:
وخلال الشهر الماضي، صدّرت 380 سفينة النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية، منها 164 ناقلة ظل، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
أما الغاز المسال الروسي فقد انخفضت الإيرادات بنسبة 23% لتصل إلى 40 مليون يورو يوميًا، كما تراجعت كميات الصادرات بنسبة 22%.
وبالمثل، تراجع الغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب بنسبة 19% في مارس/آذار، إذ بلغت إيراداته 64 مليون يورو يوميًا، مع انخفاض كمية الصادرات بنسبة 11%.
أكبر مستوردي الطاقة الروسية
في مارس/آذار (2025)، تصدّرت الصين قائمة أكبر 5 دول مستوردة للطاقة الروسية، إذ شكّلت وارداتها ما نسبته 43% من إجمالي إيرادات روسيا الشهرية، بقيمة 6.8 مليار يورو.
وجاءت الهند في المرتبة الثانية؛ كونها أكبر مشترٍ للطاقة الروسية، إذ استوردت بقيمة 4.4 مليار يورو، منها 80% من النفط الخام.
أما تركيا فاحتلت المركز الثالث؛ إذ شكّلت 15% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية من أكبر 5 دول مستوردة، بقيمة 2.3 مليار يورو، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وكان الاتحاد الأوروبي رابع أكبر مستورد لمصادر الطاقة الروسية، إذ شكّلت وارداته 9% من إجمالي الإيرادات، بمبلغ قدره 1.4 مليار يورو، نصفه من الغاز المسال، أي قرابة 706 ملايين يورو.
وتواصل صادرات الطاقة الروسية تدفقها إلى بعض الدول الأوروبية رغم القيود المفروضة، إذ حصلت المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك على استثناءات لاستيراد النفط الروسي عبر الفرع الجنوبي لخط أنابيب دروجبا.
من جهة أخرى، لا يخضع الغاز المسال والغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا للعقوبات، لكن عبور الغاز عبر أوكرانيا قد توقف في ديسمبر/كانون الأول (2024)، ما أدى إلى توقف إمدادات الغاز الروسي إلى سلوفاكيا وجمهورية التشيك والنمسا.
وتوضح القوائم الآتية -التي أعدّتها وحدة أبحاث الطاقة- إيرادات صادرات الطاقة الروسية حسب الجهة المستوردة من 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى مارس/آذار 2025:
أكبر المستوردين منذ العقوبات حسب النوع
منذ ديسمبر/كانون الأول (2022) وحتى شهر مارس/آذار (2025)، تفاوتت حصص أكبر المستوردين لمصادر الطاقة الروسية منذ فرض العقوبات، لتكون موزعة حسب النوع على النحو الآتي:
أكبر مستوردي النفط الخام الروسي:
- الصين: 47%.
- الهند: 38%.
- الاتحاد الأوروبي: 6%.
- تركيا: 6%.
أكبر مستوردي المنتجات النفطية الروسية:
- تركيا: 26%.
- الصين: 13%.
- البرازيل: 12%
أكبر مستوردي الفحم الروسي:
- الصين: 44%.
- الهند: 19%.
- تركيا: 11%.
- كوريا الجنوبية: 10%.
- تايوان: 5%.
أكبر مستوردي الغاز الروسي عبر الأنابيب:
- الاتحاد الأوروبي: 38%.
- الصين: 29%.
- تركيا: 27%.
أكبر مستوردي الغاز المسال الروسي:
- الاتحاد الأوروبي: 50%.
- الصين: 21%.
- اليابان: 19%.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- بيانات إيرادات صادرات الطاقة الروسية الشهرية من مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.
- رسم إيرادات صادرات النفط الروسي من وحدة أبحاث الطاقة.