تسرب نفطي يهدد شواطئ أنابا الروسية ويؤثر على السياحة الصيفية

تسرب نفطي ضخم في البحر الأسود

في حادث بيئي مؤسف أدى تسرب نفطي ضخم في البحر الأسود إلى تدهور الوضع البيئي في شواطئ أنابا، إحدى أبرز الوجهات السياحية الروسية، مما دفع وكالة حماية حقوق المستهلك الروسية إلى تحذير المواطنين من زيارة المنطقة هذا الصيف.

تسرب نفطي يهدد شواطئ أنابا الروسية ويؤثر على السياحة الصيفية

وقالت الوكالة إن عينات المياه والرمال المأخوذة من شواطئ أنابا وتيمريوك أظهرت وجود مستويات غير آمنة من الملوثات النفطية، ما يشكل خطرًا على الصحة العامة والبيئة.

الحادث وقع بعد غرق ناقلي نفط قديمين في مضيق كيرتش خلال عاصفة شديدة في ديسمبر الماضي، مما أدى إلى تسرب أكثر من 2000 طن من النفط إلى البحر الأسود، هذا التسرب ألحق أضرارًا كبيرة بالحياة البحرية وأدى إلى تلوث الشواطئ في منطقة كراسنودار.

وبينما كانت السلطات الروسية تكثف جهودها للتعامل مع الكارثة البيئية، أظهرت تقارير أن الرئيس فلاديمير بوتين تلقى تحديثات دورية بشأن تدابير الحكومة للتعامل مع التسرب، مع عرض فيديو من الكرملين يُظهر تفاعل بوتين مع الوضع.

وقد توافد الآلاف من المتطوعين إلى المنطقة للمساعدة في عمليات التنظيف وإنقاذ الحيوانات البحرية المتضررة، وفيما يتعلق بتكلفة الأضرار، قدرت السلطات أن قيمة الأضرار قد تتجاوز مليار دولار.

في سياق متصل، تواجه روسيا تحديات إضافية في قطاع السياحة، حيث تعتبر أنابا وجهة سياحية رئيسية، لا سيما في ظل قيود السفر الدولي الناتجة عن النزاع في أوكرانيا.

من جهة أخرى، كشفت هيئة مراقبة النقل الروسية أن سبب التسرب النفطي يعود إلى أن السفن المتورطة لم تكن مصرحًا لها بالإبحار في تلك المنطقة خلال تلك الفترة الزمنية من العام.