في تصريحات مثيرة وملفتة، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فتح ملف الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أن لديه "فرصة جيدة" لإنهائها، مشدداً على أن أي تقدم في هذا الاتجاه "يتطلب حماسة واضحة من الطرفين" – أوكرانيا وروسيا، معرباً عن رغبته في التوصل إلى اتفاق سريع ينهي النزاع الدامي.
ترامب: لا تلاعب.. ومن يعقد الأمور غبي
قال ترامب خلال مقابلة صحفية، الجمعة، إنه ملتزم بإنهاء الحرب الأوكرانية، ولكن بشرط أن يُظهر الطرفان رغبة حقيقية في الحل. وأضاف: أريد أن أرى حماسة من جانب أوكرانيا وروسيا لأستمر في التفاوض، وإذا حاول أحدهم تعطيل المسار، سنقول له: أنت غبي وسيئ".
وأكد أن لا جهة قادرة على التلاعب به في هذا الملف، قائلاً: روسيا لا تتلاعب بي، ولا أحد يتلاعب بأي طرف في جهود إنهاء الحرب نحن من يقود المبادرة.
ما حدث مروع.. وحياة الملايين على المحك
وصف ترامب الأوضاع في أوكرانيا بأنها "كارثية"، قائلاً إن ملايين الأشخاص قُتلوا، وأشار إلى أن "إنقاذ الأرواح يجب أن يكون الأولوية الآن".
وأضاف ترامب: نريد أن نوقف هذه المعركة الشرسة، ونأمل ألا نضطر للانسحاب من المفاوضات، لكنه لم يستبعد ذلك تماماً، قائلاً: "لن أحدد عدداً معيناً من الأيام، لكن إن لم نجد تجاوباً، قد نغادر الطاولة".
ترامب: على باول خفض الفائدة فوراً
في الجانب الاقتصادي، وجّه ترامب انتقادات مباشرة إلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، داعياً إلى خفض أسعار الفائدة بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأميركي بحاجة لتحفيز حقيقي، وعلى باول التحرك الآن.
ترامب: لا سلاح نووي لإيران
أما على صعيد السياسة الخارجية، فقد أعاد ترامب تأكيد موقفه الصارم تجاه طموحات إيران النووية، قائلاً: "أنا مع منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وإذا حصلوا عليه، فلن يكونوا سعداء، لأن حياتهم ستكون في خطر كبير".
كما كشف ترامب عن تحركات جارية في الملف الإيراني، دون أن يوضح طبيعتها.
ترامب ومهمة السلام... هل يعود إلى الساحة الدولية؟
تأتي تصريحات ترامب في وقت تتجه فيه الأنظار إلى السياسة الأمريكية الخارجية المقبلة،
وتحركاته الأخيرة توحي بأنه يسعى لتقديم نفسه كـ"رجل المهمات الصعبة"، وخاصة ملف إنهاء الحرب في أوكرانيا، الذي يُعد من أعقد ملفات السياسة الدولية في السنوات الأخيرة.
في المشهد العام، يبدو أن ترامب يحشد أوراقه للعودة بقوة إلى واجهة القرار، حاملاً شعار "القيادة بالحسم"، بين الحرب والسلام، بين الاقتصاد والسياسة وبين الطموح والجدل.
