أخبار عاجلة

بعثة أثرية مصرية تكشف عن مقبرة الأمير «وسر إف رع» بمنطقة سقارة

بعثة أثرية مصرية تكشف عن مقبرة الأمير «وسر إف رع» بمنطقة سقارة
بعثة أثرية مصرية تكشف عن مقبرة الأمير «وسر إف رع» بمنطقة سقارة

أعلنت البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث، برئاسة الدكتور زاهي حواس، عن اكتشاف مقبرة الأمير "وسر إف رع" ابن الملك "أوسر كاف" أول ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، في منطقة سقارة الأثرية. وقد أسفرت أعمال التنقيب عن العديد من اللقى الأثرية الهامة التي تعود إلى تلك الحقبة التاريخية والعصور المتأخرة.

وفي هذا السياق، أعرب السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن سعادته بهذا الاكتشاف الذي قامت به بعثة أثرية مصرية خالصة، مشيرًا إلى أن هذا الكشف سيسهم في إزاحة الستار عن أسرار جديدة لتلك الحقبة التي تعد من أهم الفترات في تاريخ الحضارة المصرية القديمة.

من جهته، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف يعد فريدًا من نوعه، حيث تم العثور لأول مرة على باب وهمي من الجرانيت الوردي بهذه الضخامة، والذي يبلغ ارتفاعه 4.5 متر وعرضه 1.15 متر. الباب مزين بنقوش هيروغليفية تحمل اسم الأمير وألقابه، والتي تشمل "الأمير الوراثي، حاكم إقليمي بوتو ونخبت، الكاتب الملكي، الوزير، القاضي، والكاهن المرتل".

498.jpg
مقبرة الأمير «وسر إف رع»

وفي تصريح له، أكد عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، الدكتور زاهي حواس، أن البعثة عثرت داخل المقبرة على تمثال للملك زوسر وزوجته وبناته العشرة، وهو اكتشاف مهم حيث أثبتت الدراسات المبدئية أن هذه التماثيل كانت موجودة داخل غرفة بجوار هرم الملك زوسر المدرج، وتم نقلها إلى مقبرة الأمير "وسر إف رع" خلال العصور المتأخرة. وأشار إلى أن البعثة ستستكمل أعمال التنقيب للكشف عن السبب وراء نقل هذه التماثيل من مكانها الأصلي.

كما تم العثور على مائدة للقرابين مصنوعة من الجرانيت الأحمر، بقطر 92.5 سم، وتحمل نصوصًا تسجل قوائم القرابين. إضافة إلى ذلك، تم اكتشاف تمثال ضخم من الجرانيت الأسود بارتفاع 1.17 متر لرجل واقف، يحمل نقوش هيروغليفية تحمل اسم صاحبه وألقابه، مما يشير إلى أن صاحب التمثال يعود إلى "الأسرة 26"، مما يعزز احتمال إعادة استخدام المقبرة في العصر المتأخر.

499.jpg
مقبرة الأمير «وسر إف رع»

أما في الواجهة الشرقية للمقبرة، فقد تم اكتشاف مدخل آخر ذو كتفيين من الجرانيت الوردي، يحمل نقوشًا لصاحب المقبرة وألقابه، بالإضافة إلى خرطوش الملك "نفر إير كا رع". كما عثر في الجهة الشمالية من العتب على اكتشاف يعتبر الأول من نوعه في منطقة سقارة، حيث تم العثور على مجموعة من 13 تمثالًا من الجرانيت الوردي جالسين على مقعد ذو مسند مرتفع.

وتواصل البعثة أعمالها للكشف عن المزيد من العناصر الأثرية داخل المقبرة، والتي تعد من المقابر الفريدة في منطقة سقارة، لتسهم هذه الاكتشافات في إثراء معرفتنا بتاريخ الحضارة المصرية القديمة وتوسيع نطاق الفهم حول ممارسات الدفن في تلك الفترة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إزالة تعديات على مساحة 12401متر ضمن الموجة الـ 25 في البحيرة
التالى استعدادات مكثفة في الفيوم للاحتفال بـ«أحد الشعانين».. وميادين تتحول إلى أسواق شعبية للسعف