الاحد 17 اغسطس 2025 | 05:26 مساءً
الدكتور مدحت نافع
أكد الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، أن التحسن الذي شهدته وفرة الدولار في السوق المصري يعد إشارة إيجابية، ليس فقط لصندوق النقد الدولي، بل للاقتصاد المصري ككل، إذ يسهم في تعزيز احتياطي النقد الأجنبي.
وأوضح في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، أن تحسن الإيرادات الدولارية أصبح يغطي احتياجات مصر من الدولار لأربعة أشهر متتالية، وهو ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في الوضع المالي للبلاد.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
وقال نافع إن الهدف من تشديد القيود على التعاملات في السوق السوداء للدولار هو تقليص هذا النوع من التعاملات وضبط السوق بشكل أكبر، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تهدف أيضًا إلى تحسين موقف مصر في الأسواق الدولية، ومنع التلاعب بالعملة. كما أشار إلى أن بعض التقارير، مثل تقرير "جولدمان ساكس"، توقعت أن يكون الدولار مقيمًا بأعلى من قيمته أمام الجنيه المصري، مما يعزز من صحة هذه التحليلات في الفترة الحالية.
المحفزات الاقتصادية للمستقبل
وتابع نافع أن هناك عدة عوامل تدعم هذه الاتجاهات الإيجابية، ومنها زيادة الإيرادات في البلاد وتحسن كبير في ميزان المعاملات الجارية، الذي بلغ حوالي 50% في الربع الثاني من 2025. وأضاف أن ذلك يعكس تحسنًا ملحوظًا في صافي الأصول الأجنبية في البنوك المصرية، مما يعزز من قيمة الجنيه أمام الدولار.
وأعرب نافع عن تفاؤله بشأن سياسة البنوك المرنة في توفير النقد الأجنبي، مشيرًا إلى أن هذا التوجه سيستمر طالما يتم الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تحسن مستدام في قيمة الجنيه.
سعر الدولار وتوقعات المستقبل
وفيما يخص التوقعات حول سعر الدولار أمام الجنيه المصري، أكد نافع أن الوضع الحالي يُظهر استقرارًا نسبيًا، مع عدم وجود ضغوط ملحة على الدولار. وأشار إلى أن التراجع في قيمة الدولار الأمريكي عالميًا يمكن أن يعزز من استقرار العملات الناشئة بشكل عام، بما فيها الجنيه المصري.
وأضاف: "التوقعات الحالية تشير إلى أن الجنيه يمكن أن يظل ثابتًا أو حتى يتحسن مع مرور الوقت، شريطة الحفاظ على استقرار المؤشرات الاقتصادية العامة." وتوقع أن يشهد سعر الدولار انخفاضًا تدريجيًا مع تحسن الوضع الداخلي لمصر وتراجع الضغط على أسعار الفائدة، وهو ما سيعزز من موقف الجنيه في السوق.
التحديات الداخلية والخارجية
وفي ختام حديثه، أشار نافع إلى أن هناك تحديات خارجية تؤثر على الدولار، مثل تراجع أسعار الفائدة عالميًا، بالإضافة إلى تأثيرات محلية مثل ضغط الطلب على الغاز الطبيعي، وهو ما قد يؤدي إلى بعض الضغوط على سوق الدولار. ولكنه أكد في الوقت نفسه أن السياسة النقدية المرنة التي يتبعها البنك المركزي المصري ستساعد في تخفيف هذه الضغوط.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
