اهتمام روسي واسع بقمة "بوتين وترامب".. ومراقبون: "مشروع عزل روسيا فشل"

أفادت قناة القاهرة الإخبارية، أن القمة الأخيرة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، استأثرت بمتابعة غير مسبوقة من قبل الشارع الروسي، واصفًا الأجواء في الداخل الروسي بأنها اتسمت بـ"متابعة مكثفة"، رغم أن معظم المواطنين عادةً ما ينأون بأنفسهم عن السياسة.

وشهد الجمعة الماضي تفاعلًا لافتًا من الروس، حيث حرص عدد كبير منهم على متابعة مجريات القمة عبر شاشات التلفاز، ووصفها البعض بأنها "تاريخية"، نظرًا لحجم الترقب الذي صاحبها.

وكان لافتاً انخراط فئات من المواطنين لا تُعرف باهتمامها بالشؤون السياسية أو الصراعات الدولية، كالحرب في أوكرانيا، ما يعكس مدى الزخم والتأثير الذي أحدثته هذه القمة داخل المجتمع الروسي.

وأولت وسائل الإعلام الروسية، على اختلاف توجهاتها، اهتمامًا كبيرًا بالقمة، وقدمت تغطية شاملة لكافة تفاصيلها، من مراسم الاستقبال الرسمية إلى فحوى اللقاءات المغلقة بين الزعيمين.

ووصف مراقبون روس القمة بأنها تمثل نقطة تحول في المشهد الجيوسياسي، خاصة في ظل العقوبات الغربية المستمرة على موسكو ومحاولات عزلها دبلوماسيًا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية.

وحظي استقبال ترامب لبوتين، بتفسير رمزي واسع داخل روسيا، حيث اعتُبر دليلاً على فشل الغرب في عزل موسكو، وعلى عودتها بقوة إلى دائرة الحوار الدولي مع القوى الكبرى، مؤكدًا أن توقيت اللقاء ومكانه، فضلًا عن رسائله الرمزية، أسهمت جميعها في تعزيز هذا الانطباع لدى الرأي العام الروسي.