حذّر خبراء بالمجال البيئي من تأثيرات وخيمة تهدد التربة وجودة الهواء بمدن المملكة، التي تشهد استمرار ظاهرة “السيارات المهملة”.
وتحدث الخبراء عن مخاطر إضافية تسببها هذه المركبات تلك المرتبطة بـ”اندلاع الحرائق، والتحول لأوكار المخدرات”.
وتوصي تقارير برنامج الأمم المتحدة للبيئة والوكالة الأمريكية لحماية البيئة بـ”إعادة تدوير السيارات المهملة بهدف حماية الوسط البيئي”.
وقال أيوب كرير، رئيس جمعية أوكسجين للبيئة والصحة، إن “السيارات المهملة في الفضاءات العمومية تشكل خطرا بيئيا متزايدا، إذ تتسرب منها زيوت ومواد كيميائية تلوث التربة والمياه الجوفية”.
وأضاف كرير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تآكل هياكلها يطلق ملوثات في الهواء تؤثر سلبا على جودة البيئة وصحة السكان.
وتابع رئيس جمعية أوكسجين للبيئة والصحة: “هذه المركبات تتحول إلى بؤر لتراكم النفايات وتصبح مأوى للحشرات والقوارض؛ مما يزيد من المخاطر الصحية”.
وأبرز المتحدث عينه أن السيارات المهملة في الفضاءات العمومية تشكل “خطر اندلاع الحرائق وحوادث عرضية، خصوصا في غياب التدابير الوقائية”.
وزاد الفاعل البيئي: “ندعو الجماعات الترابية والسلطات المحلية ومختلف الجهات المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها في جمع هذه السيارات المهملة، وتفعيل آليات إعادة تدويرها سواء بالشوارع أو المحاجز”.
مصطفى بنرامل، خبير بيئي ورئيس جمعية المنارة الإيكولوجية للتنمية والمناخ، قال إن “السيارات المهملة لا تمثل فقط تشويها بصريا، بل تُعد مصدرا مباشرا لتلوث التربة والمياه بسبب تسرب المواد السامة”.
وأضاف بنرامل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن أشعة الشمس وتأثيرها على هذه هيكل هذه المركبات يساهم في تلويث الهواء وجعل البيئة أقل صحة للسكان، خاصة الأطفال وكبار السن.
أورد المتحدث أن “هذه السيارات تتحول إلى أوكار للأنشطة غير القانونية، كما تصبح مأوى للحشرات والقوارض؛ مما يزيد من مخاطر الصحة العامة”، مشددا على أن “هنالك ضرورة ملحة لمعالجة هذه الظاهرة ضمن السياسات البيئية المحلية، عبر برامج لجمع وإعادة تدوير السيارات المهملة”.