
قالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إنها عملت منذ الاجتياح العسكري الإسرائيلي لغزة على إجلاء خمسة أفواج من المغاربة العالقين بالقطاع وعائلاتهم، إذ بلغ عدد المستفيدين من هذه العملية 369 شخصا.
وأضافت الوزارة ذاتها أنه “بسبب تكثيف الأعمال العسكرية الإسرائيلية في القطاع وما تلا ذلك من إغلاق للمعابر الحدودية وتعقيدات الوضع الأمني اضطرت بلادنا، على غرار دول أخرى، إلى تعليق عمليات إجلاء المواطنين المغاربة من قطاع غزة، في انتظار توفر الظروف الملائمة لاستئناف هذه العمليات”.
هذا المعطى ورد ضمن جواب الوزارة عن رسالة لـرشيد حموني، رئيس الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بشأن طلب تدخل هذه الوزارة لإجلاء مواطنة مغربية تدعى دنية أيت زاكور وأفراد أسرتها من قطاع غزة نحو أرض الوطن.
وأوردت الوثيقة ذاتها أن خلية الأزمة التي أوكلت إليها مهمة متابعة أحوال المغاربة العالقين بقطاع غزة إثر الأحداث الأليمة التي شهدها القطاع ومازال سبق لها أن أدرجت اسم المعنية بالأمر ضمن القائمة الخامسة للمواطنين المغاربة الراغبين في مغادرة قطاع غزة، الذين سمح لهم بمغادرة القطاع بتاريخ 8 أبريل 2024، غير أنها تخلفت عن الحضور وقتها إلى معبر رفح، دون أن تشعر بعثة المملكة المغربية برام الله بأسباب ذلك، وبالتالي تعذرت مغادرتها القطاع.
وطمأنت الوثيقة ذاتها بأن المصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وتمثيليات المملكة المغربية في البلدان المعنية، مازالت تتابع أوضاع الجالية المغربية بالقطاع، وتنسق مع سلطات بلدان الاعتماد، لتسهيل خروج المواطنين المغاربة العالقين متى توفرت ظروف ذلك.
وأشار المصدر ذاته إلى أن مصالح السفارة المغربية برام الله تواصلت مع المعنية بالأمر للاستفسار عن أسباب تخلفها عن المجموعة التي غادرت القطاع في 8 أبريل 2024، كما طلبت منها موافاتها بالوثائق الخاصة بزوجها وطفلها حديث الولادة بغرض تنسيق عملية ترحيلها حالما تتوفر الظروف لاستئناف عمليات الإجلاء.
واختتمت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج جوابها بالتأكيد على أنها تبقى ملتزمة بمواصلة تقديم الدعم والمؤازرة لأفراد الجالية المغربية بالقطاع وباقي المناطق التي تشهد أوضاعا صعبة.