أدانت عائلات الأسرى الإسرائيليين، اليوم الجمعة، موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، ووصفت القرار بأنه "حكم بالإعدام" للأسرى الأحياء، وتخلٍ رسمي عنهم.
وقالت العائلات في بيان نقلته وكالة "الأناضول"، إن توسيع الحرب واحتلال غزة يتجاهل بشكل صارخ التحذيرات الصادرة عن المستويات العسكرية، ويُعد خطوة غير مسؤولة تنطوي على خداع وتخلٍ أخلاقي وأمني لا يُغتفر.
وأكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا القرار الذي يهدد حياة أبنائهم.
ووفق التقديرات الإسرائيلية، هناك نحو 50 أسيرًا في غزة، يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، في المقابل تحتجز إسرائيل أكثر من 10,800 أسير فلسطيني، يعانون من أوضاع قاسية تشمل التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، ما أدى إلى وفاة عدد منهم، بحسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وأضاف بيان العائلات: "لم يسبق لحكومة إسرائيلية أن تصرفت ضد المصالح الوطنية كما تفعل الحكومة الحالية، التي شهدت خلال ولايتها أكبر كارثة في تاريخ الشعب اليهودي، وها هي اليوم تتسبب بكارثة إضافية بحق الأسرى والجنود".
واعتبرت العائلات أن القرار يعكس "انعدامًا للشفافية والخداع"، مؤكدة أن "الوقت لم يفت بعد، وعلى الشعب الإسرائيلي أن يتحرك لوقف هذا التوجه الخطير"، مشددة على أن السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى هو التوصل إلى صفقة شاملة، لا عبر الحروب العقيمة والتخلي المتعمد.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن فجر الجمعة أن الجيش يستعد لاحتلال ما تبقى من مدينة غزة، مع مزاعم بتوزيع مساعدات إنسانية على المدنيين خارج مناطق القتال.
وأوضح البيان أن "الكابينت" أقر ما وصفه بـ"المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب"، والتي تشمل: نزع سلاح حركة حماس، استعادة الأسرى الأحياء والأموات، نزع سلاح قطاع غزة بالكامل، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإنشاء إدارة مدنية بديلة لا ترتبط بحماس أو السلطة الفلسطينية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
