أخبار عاجلة

رهان الطاقة الشمسية بالمغرب يتأرجح بين دروس ورزازات وآمال ميدلت

رهان الطاقة الشمسية بالمغرب يتأرجح بين دروس ورزازات وآمال ميدلت
رهان الطاقة الشمسية بالمغرب يتأرجح بين دروس ورزازات وآمال ميدلت

على خلفية التطورات الجديدة التي عرفها ملف الطاقات المتجددة بالمغرب، عقب فوز شركة “أكوار باور” السعودية بصفقة تطوير مشروعي “ميدلت 2” و”ميدلت 3″، شدد خبراء في المجال الطاقي على أهمية تكنولوجيا “التقنية الكهروضوئية” لإنجاح هذا الورش الاستراتيجي.

واعتبر هؤلاء الخبراء أن رهان المغرب على تحقيق التحول الطاقي يسير في الطريق الصحيح لتجاوز أخطاء الماضي، وتحديدا بمحطة نور ورزازات حيث “تقنية الطاقة الحرارية الشمسية”.

وأوضح أمين بنونة، خبير في المجال الطاقي، أن “محطات الطاقة الشمسية في المغرب تشهد اختلافات تقنية واضحة، خاصة فيما يتعلق بتكنولوجيا التخزين؛ إذ تختلف التقنيات بين محطة ورزازات ومحطة ميدلت”.

وأضاف بنونة، في تصريح لهسبريس، أن هذه الفروق التقنية تؤثر على كفاءة التشغيل وأداء المحطات، خاصة في ظل التحديات التي تواجه بعض التقنيات مثل مشروع نور ورزازات الذي عانى من بعض المشاكل مؤخرا.

من جهة أخرى، يتابع الخبير الطاقي ذاته: “تتيح التكنولوجيا المستخدمة فرصة لتفعيل مشروعي نور 2 ونور 3 بميدلت، نظرا لفعالية التقنية الكهروضوئية”.

ويُعد إنتاج كيلواط/ساعة عبر التقنية الكهروضوئية أرخص مقارنة بالطاقة الحرارية الشمسية، مما يجعل الأولى خيارا أكثر تنافسية من الناحية الاقتصادية، بحسب بنونة.

وذكر المتحدث أنه رغم التقدم المحرز في مجال الطاقة الريحية، لا يزال المغرب بعيدا عن تحقيق هدفه الكامل في الطاقة النظيفة، خاصة مع التأخر الملحوظ في إنتاج الطاقة الشمسية.

وزاد: “أما في مجال التكنولوجيا الحديثة، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الطاقة الشمسية ما يزال غير ممكن، لكنه يمكن أن يلعب دورا مهما في تحسين عمليات الصيانة، وتسهيل التنبؤ بالأعطال، مما يعزز من كفاءة التشغيل ويقلل من فترات توقف المحطات عن العمل”.

من جهته، قال عبد العالي الطاهري الإدريسي، خبير في الطاقة المتجددة والتغيرات المناخية، إن “محطتي نور 2 ونور 3 من المشاريع المهمة في قطاع الطاقة الشمسية بالمغرب”.

وصرح الطاهري لهسبريس بأن “المشروعين اليوم يعرفان حضور مستثمر معترف به دوليا كفاعل اقتصادي بارز يساهم بشكل فعلي في تطوير هذا المجال الحيوي”، مشيرا إلى أن فوز هذا المستثمر بتطوير المحطتين في ميدلت يُعد خطوة استراتيجية مهمة تساهم في دعم الرهان الأكبر للمغرب نحو الطاقة النظيفة، ودعما لخطط تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وتحقيق تنمية مستدامة بيئيا واقتصاديا.

ويسعى المغرب من خلال تطوير هاتين المحطتين إلى تسريع التحول الطاقي الوطني، وفق الطاهري، موردا أن “هذا هدف مركزي في السياسات الطاقية للمملكة؛ إذ تساهم هذه المشاريع في زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الإنتاج الوطني، مما يعزز الأمن الطاقي ويقلل الانبعاثات الضارة”.

وقال إن “توليد الطاقة الكهربائية انطلاقا من الطاقة الشمسية يحمل رهانا بيئيا هاما؛ إذ تسهم المحطتان في الحفاظ على البيئة عبر تقليل الانبعاثات”.

وخلص المتحدث إلى أن العراقيل التي واجهت مشروع نور ورزازات، “كانت دروسا مهمة للمغرب ساعدته على تحسين استراتيجياته وتقنياته في مجال الطاقة الشمسية”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "كاف" يحدد موعد قرعة دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة