أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الإمارات.. تفاصيل القدرات بالأرقام (إنفوغرافيك)

تُجسّد أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الإمارات مسار الدولة الطموح نحو التحول إلى الطاقة النظيفة، من خلال تنفيذ مشروعات كبرى تتصدّر التصنيفات العالمية من ناحية السعة والتقنيات.

ونجحت الإمارات في تأسيس بنية تحتية للطاقة الشمسية تُضاهي أضخم المشروعات الدولية؛ ما عزّز من مساهمتها في مزيج الكهرباء وتقليل انبعاثات الكربون.

وشكّلت أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الإمارات نقطة تحوّل إستراتيجية في مسار الانتقال للطاقة النظيفة، وبرزت بوصفها أمثلة عالمية على الكفاءة والتكلفة الاقتصادية المنخفضة.

ووفقًا لتقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فإن هذه المشروعات تسهم مجتمعة في خفض ملايين الأطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتعزز موقع الإمارات بصفتها مركزًا عالميًا للاستدامة والابتكار في الطاقة.

وفي هذا السياق، يستعرض هذا التقرير أبرز التفاصيل حول أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الإمارات، التي تجمع بين التنوع التقني والحجم الكبير، مع إسهامها الفاعل في أمن الطاقة.

مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية

يتربع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي على قمة أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الإمارات، وهو المشروع الأكبر في الدولة والثاني عالميًا من ناحية القدرة المركبة، التي وصلت إلى 3.8 غيغاواط حتى يونيو/حزيران 2025.

بدأ المشروع في 2013 بقدرة 13 ميغاواط، ثم تطور عبر مراحل متعددة، أبرزها:

• المرحلة الثانية بقدرة 200 ميغاواط (2017).
• المرحلة الثالثة بقدرة 800 ميغاواط (2020).
• المرحلة الرابعة التي تعدّ أكبر مشروع يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية الكهروضوئية والمركزة بقدرة 950 ميغاواط، وبتكلفة 15.78 مليار درهم.
• المرحلة الخامسة التي دخلت الخدمة في يونيو/حزيران 2023 بقدرة 900 ميغاواط.
• المرحلة السادسة، التي وصلت نسبة إنجازها إلى 64% في 2025، بقدرة نهائية تبلغ 1800 ميغاواط.

ويخطّط المجمع لرفع قدرته إلى 7.26 ألف ميغاواط؛ ما يرفع نسبة الطاقة النظيفة في دبي إلى 34%، ويخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 8 ملايين طن سنويًا.

محطة الظفرة للطاقة الشمسية

من بين أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الإمارات، تبرز محطة الظفرة العملاقة التي دخلت التشغيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بقدرة 2 غيغاواط. وتُعدّ المحطة الأكبر من نوعها في موقع واحد عالميًا لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.

تعتمد المحطة على 4 ملايين لوح شمسي ثنائي الوجه، تسهم في منع انبعاث 2.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يعادل إزالة 470 ألف سيارة من الطرق.

وتتميّز المحطة بتقنيات متطورة، أبرزها:

• استعمال الألواح الكريستالية ثنائية الوجه، التي تلتقط الأشعة من الجهتين.
• تسجيل تعرفة إنتاج هي من بين الأدنى عالميًا، عند 1.32 سنتًا أميركيًا لكل كيلوواط/ساعة.

تُعد الظفرة نموذجًا متكاملًا يجمع بين كفاءة الأداء الاقتصادي وأحدث التقنيات المستعملة في مشروعات الطاقة الشمسية.

محطة نور أبوظبي

تُعد محطة نور أبوظبي من المشروعات الريادية ضمن أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الإمارات، بسعة تصل إلى 1.2 غيغاواط، وتُصنَّف ضمن أكبر المحطات الشمسية المستقلة في العالم.

دخلت المحطة مرحلة التشغيل التجاري في 2019 بتكلفة بلغت 871 مليون دولار، وتمتد على مساحة تقارب 1977 فدانًا.

وتضم المحطة 3.2 مليون لوح شمسي أحادي البلورة تُنظّف باستعمال روبوتات دون ماء، وتسهم في خفض انبعاثات الكربون بمقدار مليون طن سنويًا، أي ما يعادل إزالة 200 ألف مركبة من الطرق.

يُنظر إلى المشروع بوصفه مثالًا على دمج التكنولوجيا المتقدمة مع أهداف الاستدامة الوطنية.

محطة مصدر للطاقة الشمسية

تقع محطة مصدر للطاقة الشمسية في قلب مدينة مصدر بأبوظبي، وهي أول مشروع طاقة متجددة متصل بالشبكة في الإمارات، ما يجعلها من أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الإمارات من حيث البعد الرمزي والتاريخي.

أُنشئت المحطة في 2009، وتبلغ قدرتها 10 ميغاواط، وتضم أكثر من 87 ألف لوح شمسي بلوري.

رغم سعتها الصغيرة مقارنة بالمشروعات الأخرى؛ فإنها تنتج 17.5 غيغاواط/ساعة سنويًا، وتمنع انبعاث نحو 15 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، وتُعد بمثابة الشرارة الأولى لانطلاق مشروعات الطاقة النظيفة في الدولة.

محطة شمس

أُطلقت محطة شمس في مارس/آذار 2013 في إمارة أبوظبي، وتُعدّ أول محطة طاقة شمسية مركزة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقدرة إنتاجية تبلغ 100 ميغاواط.

وتستعمل المحطة، التي تعد من أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الإمارات، نظام الطاقة الشمسية المُركَّزة (CSP) عبر 768 مجمّعًا من عاكسات القطع المكافئ، وتمتد على مساحة 2.5 كيلومترًا مربعًا.

تسهم "شمس" في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 175 ألف طن سنويًا، ما يعادل زراعة 1.5 مليون شجرة أو إزالة 15 ألف سيارة من الشوارع.

بفضل تقنيتها المختلفة عن الألواح الكهروضوئية، تمثل "شمس" رافدًا تنوّعيًا في مشروعات الإمارات الشمسية.

الخلاصة:

تُعد أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في الإمارات انعكاسًا مباشرًا لرؤية الدولة الإستراتيجية في التحول إلى الطاقة النظيفة. وتجمع هذه المشروعات بين الضخامة، والتكنولوجيا، والتكلفة المنخفضة، والوعي البيئي.

ومع استمرار التوسع في تلك المشروعات وزيادة قدراتها الإنتاجية، تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها بصفتها مركزًا عالميًا لتطوير الطاقة الشمسية واستدامة البيئة، تمهيدًا لتحقيق هدفها بالحياد الكربوني بحلول عام 2050.

موضوعات متعلقة..

نرشح لكم..

المصدر: