أكد المهندس خالد سعد، رئيس رابطة مصنعي السيارات أن الحكومة بشكل خاص كانت مهتمة بأن تكون الصناعة المحلية هي الغالبة، وأن يكون هناك تعميق حقيقي لها.
وقال سعد في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "أرى أن دخول السيارات المصنَّعة محليًا أثّر بشكل إيجابي كبير جدًا على السوق، من حيث توفير المنتج، ومن ناحية أخرى خفّض من أسعار السيارات للمستهلك المصري، كما قلّل الضغط على العملة الأجنبية التي كان الجميع يتحدث عن أهميتها، وكان هدف الدولة أن نقلل اعتمادنا عليها، وهو ما تحقق بالفعل، لأن الهدف الأول والأخير هو تلبية احتياجات المستهلك المصري بأعلى الإمكانيات وأقل تكلفة ممكنة".
وأضاف: "بالنسبة للفئات أو القطاعات التي ستستفيد أكثر من غيرها من هذا الانخفاض في الأسعار، فالاهتمام اليوم لم يعد مقتصرًا فقط على السيارة نفسها، بل أصبح هناك اهتمام كبير جدًا أيضًا بالصناعات المغذية والمحلية، لأن كل الصناعات المحلية التي تدعم قطاع السيارات ستدفع جميع الشركات والمصانع إلى العمل على نفس النهجز
وتابع: "الفترة الماضية – وبالتحديد خلال الستة أشهر الأولى من العام – شهدنا ارتفاعًا كبيرًا في مبيعات السيارات مقارنةً بالعام الماضي، وهو ما يعد دليلًا على أن الصناعة المحلية للسيارات أدت إلى تطوير وإنعاش سوق السيارات بالفعل".
وأوضح: "السوق انتعش بفضل وجود المنتج المحلي، وهذا ما سيؤثر بشكل إيجابي في الفترة القادمة، وأعتقد أنه مع نهاية عام 2025 سيحدث تطور كبير جدًا في مبيعات السيارات بمصر".
وعن تأثير انخفاض أسعار السيارات الجديدة على سوق السيارات المستعملة قال سعد: "هذا أمر طبيعي فكلما زادت نسبة المعروض من السيارات الجديدة المنتجة محليًا وانخفضت أسعارها، سيؤثر ذلك بشكل إيجابي أيضًا على أسعار السيارات المستعملة في السوق المصري".
وأكمل: "المستهلك المصري سيلاحظ انخفاضًا كبيرًا جدًا في أسعار السيارات المستعملة مقارنةً بما كانت عليه في الستة أشهر الماضية. وأعتقد أن هذا التأثير سيبلغ نسبة لا تقل عن 20% انخفاضًا في أسعار السيارات المستعملة".
واختتم: "الإطار الزمني المتوقع لاستمرار هذا الانخفاض، فإنه سيبدأ في الظهور بشكل واضح مع نهاية عام 2025 وبداية عام 2026، لأن هناك شركات كثيرة جدًا ستدخل السوق المحلي كمصانع، وسيتم الإعلان قريبًا عن إنتاج محلي لعدد من الطرازات الجديدة ولذلك أعتقد أنه بحلول الربع الأول من عام 2026 سنشهد تطورًا أكبر مما كنا نتوقع، وربما يستمر الانخفاض بنسبة تقارب 20% في أسعار السيارات حتى ذلك الوقت".
