أكد عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة لا تكفي احتياجات السكان على الإطلاق.
وقال أبو حسنة في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "هناك مساعدات تدخل، لكنها تدخل بالحد الأدنى.. يوميًا تدخل حوالي 30 إلى 40 شاحنة، وأحيانًا تصل إلى 70، لكن دولًا مثل مصر، والهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية، والهلال الأحمر السعودي، والقطري، والتركي، ترسل مساعدات بالفعل. ومع ذلك، هناك إشكالية في آلية دخول هذه المساعدات".
وأضاف: "المساعدات تدخل من الجانب الإسرائيلي عبر معبر كرم أبو سالم، وتُوضع في منطقة تُسمّى البلاتفورم في الجانب الفلسطيني من المعبر، ليس مهمًا عدد الشاحنات الذي يدخل قد يصل إلى 700 شاحنة أو أكثر لكن الجيش الإسرائيلي يسمح يوميًا فقط لنحو 30 أو 40 شاحنة بتحميل هذه المواد والانتقال إلى شمال أو جنوب قطاع غزة".
وتابع: "المشكلة أن المسارات التي تسلكها هذه الشاحنات تتيح لعشرات الآلاف من الجائعين، أو حتى لتشكيلات محلية منفردة بدأت بالتكوّن، بالسيطرة على الشاحنات لذلك، لا تصل المساعدات إلى فئة كبيرة من المحتاجين، خصوصًا كبار السن، والأطفال، والنساء".
وواصل: "طريقة التوزيع فوضوية جدًا، ولا يمكن على الإطلاق مواجهة المجاعة في غزة بهذه الطريقة، قد تدخل أحيانًا 50 شاحنة أو أكثر، لكننا نتحدث عن احتياج هائ"..
وأوضح: "غزة تحتاج إلى 1000 شاحنة يوميًا، وليس فقط 600 هذا الرقم الأخير كان في الأيام العادية، حين لم تكن غزة مدمّرة كما هي الآن كل فرد في غزة يحتاج إلى كل شيء، على سبيل المثال، لدينا في الأونروا نحو 6000 شاحنة تنتظر الدخول، وهي تحمل مواد غذائية تكفي لإطعام سكان غزة لثلاثة أشهر على الأقل وهناك منظمات أممية أخرى أيضًا لديها شحنات، لكن إسرائيل لا تريد عمليًا مواجهة حالة المجاعة. وإذا أرادت، فإن الأمر يحتاج إلى قرار سياسي".
وأكمل: "هناك خمسة معابر أخرى غير معبر رفح بين إسرائيل وغزة، يمكن لإسرائيل من خلالها، إذا أرادت، إدخال 600 إلى 700 شاحنة في عشر ساعات. لكنها لا تفعل".
وذكر: "الطريقة المتبعة الآن، والتفتيش الطويل، والمسارات غير الآمنة، واستبعاد النظام الأممي من عملية التوزيع والتفتيش، كل هذا يعقّد الأمور، حتى عندما يُسمح لمنظمات أممية بإدخال مساعدات، يتم نهبها والاستيلاء عليها هذا بعيدًا عن المواد الطبية".