بدأ ريال مدريد استعداداته للموسم الجديد 2025/2026 في المدينة الرياضية "فالديبيباس"، حيث تشكّل تدريبات ما قبل الموسم فرصة لاستعادة النسق البدني الكامل للاعبين، وفي الوقت ذاته، تساعد الجهاز الفني بقيادة تشابي ألونسو على استيعاب الديناميكيات الجديدة داخل غرفة الملابس استعدادًا لأول ظهور رسمي ضد أوساسونا يوم 19 أغسطس.
ورغم أن التشكيلة الأساسية لم تتحدد بشكل نهائي، إلا أن المؤشرات الأولية تُظهر ملامح واضحة للخطة التي سيعتمدها المدرب الباسكي.
كورتوا لا جدال عليه… وثلاثي الدفاع موضع نقاش
في حراسة المرمى، لا يبدو أن هناك مفاجآت تُذكر، إذ يواصل البلجيكي تيبو كورتوا تأكيد مكانته كأحد أفضل حراس العالم، وقد أثبت ذلك مؤخرًا خلال مشاركته في كأس العالم للأندية، رغم الهزيمة القاسية أمام باريس سان جيرمان.
الخط الدفاعي يشهد نقاشًا داخليًا في الجهاز الفني، خاصة في ظل غياب أنطونيو روديغر بسبب الإيقاف، وتراجع دور ديفيد ألابا في الفريق الأول. هذه الظروف دفعت تشابي ألونسو للتخلي مؤقتًا عن فكرة اللعب بثلاثة قلوب دفاع، مفضّلًا الاعتماد على خطة 4-4-2.
وبناءً عليه، يتكوّن الخط الخلفي من: ترينت ألكسندر-أرنولد، راؤول أسينسيو، دين هويجسن، وألفارو كارّيراس. فيما يتنافس داني كارفاخال على مكان في الجانب الأيمن، وتدور مواجهة قوية بين أسينسيو وإيدير ميليتاو على مركز قلب الدفاع الثاني.
خط الوسط بلا بيلينغهام… وصراع ثلاثي على المركز الرابع
يشكّل خط الوسط التحدي الأكبر للطاقم التدريبي، خاصة في ظل غياب النجم الإنجليزي جود بيلينغهام. وتشير التوقعات إلى اعتماد ألونسو على كل من أوريلين تشواميني، فيديريكو فالفيردي، وأردا غولر، في حين سيدخل أحد الثلاثي إبراهيم دياز، إدواردو كامافينغا، أو داني سيبايوس ليُكمل رباعي الوسط في خطة 4-4-2.
الهجوم: فينيسيوس ومبابي في المقدمة
أما في الخط الأمامي، فلا مجال للشكوك. بعد الجدل الكبير الذي دار في مكاتب فالديبيباس منذ انتهاء كأس العالم للأندية، استقر ألونسو على الثنائي الهجومي الأساسي: فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي.
يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية توزيع الأدوار بين البدلاء، حيث يتنافس رودريغو غوس، غونزالو غارسيا، وإيندريك على لقب "البديل الأول" في خط الهجوم.
الصيف الأبيض: ثلاث صفقات جاهزة ومواهب تحت الانتظار
اللافت في التشكيلة أن المدرب تشابي ألونسو يعتزم الاعتماد المباشر على الثلاثي الجديد الذي تعاقد معه النادي خلال سوق الانتقالات الصيفي الحالي، باستثناء اللاعب الشاب فرانكو ماستانتوونو، الذي لم يبلغ سن الرشد بعد، ما يجعل إدماجه التدريجي أمرًا منطقيًا.
وتُظهر هذه التحضيرات أن ريال مدريد يعمل على بناء فريق متوازن يجمع بين النجوم المخضرمين، الصفقات الجديدة، والمواهب الشابة، تحت إشراف جهاز فني جديد يطمح لفرض بصمته منذ الجولة الأولى من الموسم.
