دخل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة، في تجمع إعدادي مغلق بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، وذلك استعدادا لكأس العالم المقبلة لهذه الفئة بقطر.
ويأتي هذا التجمع الإعدادي، الذي يمتد إلى غاية 22 غشت الجاري، للوقوف على الجاهزية البدنية والتقنية للاعبين.
ووجه الناخب الوطني، نبيل باها، الدعوة إلى ثمانية وعشرين لاعبا للمشاركة في هذا التجمع الإعدادي المغلق، ويتعلق الأمر بكل من شعيب بلعروش، وسفيان الإدريسي، وإلياس أوزال، وأنس شروق، وإلياس حيداوي، ووليد ابن صالح، وآدم جوط من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم ويونس البياضي، وعبد الغفور غوراري، وياسر الحفري، وبلال سقراط، وأيمن طهري، وسفيان كلول من نهضة بركان، وهشام أزروال، ومحمد منصف، ومحمد رضا بلحمر، وعبد السلام أنان من الوداد الرياضي، وزكرياء أعماري، وحمزة بوهادي، وأحمد موهوب، وعبد العالي الداودي من الفتح الرياضي، ويحيى إيغيز، وأنس بن عمر، ونزار بوطيبي من الرجاء الرياضي، ووليد لغريسي من المغرب الفاسي، وصبري بارع من المغرب التطواني، وإدريس آيت الشيخ من مركز شيبو، ويحيى الرمود من الجيش الملكي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
في إطار عنايتها بالمغاربة المقيمين بالخارج، أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على امتداد شهر غشت الجاري، برنامجا صيفيا يتضمن العديد من الأنشطة التأطيرية التي تروم ترسيخ مبادئ الإسلام الوسطي المعتدل، وتقريب الجيل الجديد من أبناء المهاجرين المغاربة من هويته الدينية عبر تخصيص 997 مركزا لتحفيظ القرآن موزعة على 60 مدينة بتسع جهات بالمملكة.
وتشكل هذه الخطوة الموسمية، إلى جانب العديد من الأنشطة على مدار السنة، فرصة لتحصين مغاربة الخارج من خطر خطابات التطرف والتشدد وفي هذا السياق، يوضح الباحث في العلاقات الدولية والعلوم السياسية، والمهتم بالشأن الديني، زكرياء لعروسي، في رده على ثلاثة أسئلة محورية خطر الفراغ القيمي والروحي الذي يشكل مدخلا لانجراف شباب المهجر خلف تيارات التشدد، إلى جانب العقبات التي تتخلل تجربة التأطير الديني لمغاربة المهجر بسبب الاكراهات اللغوية و خصائص البيئة الغربية، مع تسليط الضوء على ميزة التجربة المغربية التي تشكل صمام أمان بوجه التطرف.
ما هي المخاطر الفكرية التي تتهدد مغاربة الخارج، خاصة منهم الشباب بالمهجر في ظل غياب مرجعية ثقافية ودينية تحاكي ثوابت المملكة في الجانب الديني ؟
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
الخطر الأكبر الذي يتهدد شباب مغاربة المهجر هو الفراغ القيمي والروحي الذي يُولِّد قابلية للانجراف وراء تيارات متشددة تدعو إلى التطرف والغلو، أو أنماط عيش مادية صرفة خارج إطار الدين.
وحين يُجَرَّد الشاب، قصدا، من جذوره الدينية والروحية، ويُعزل عن ميراثه الثقافي المتوازن، يصبح عرضة لاستلاب مزدوج: إما عبر خطابات الكراهية التي توظف الدين لزرع الانغلاق، فيصبح الجميع عدوا، أو عبر تيارات الإسلاموية تفصل الإنسان عن تاريخه وتجرده من شعوره بالانتماء، لصالح الانتماء لأجندتها السياسية.
وفي ظل غياب مرجعية دينية ترتبط المهاجر بأصوله الحضارية، يفقد الشاب البوصلة، ويتيه في محيط تتعدد فيه الأصوات وتتناقض فيه المرجعيات. فحين يغادر الشاب المغربي موطنه يسافر جسده إلى مجتمع يستقطب الطاقات، بينما تبقى روحه في حاجة إلى ذلك الارتباط والهوية المغربية الدينية؛ وهذه الهوية تتشكل في ميراث إمارة المؤمنين والعقيدة الأشعرية والتصوف الجنيدي، والذي صقل الشخصية المغربية قرونًا. وإن
تنامي الخطاب الشعبوي في أوروبا، وتوظيف الهجرة كورقة انتخابية، خلقا فرزًا هويّاتيًّا فتح المجال أمام جماعات تحوِّل القلق الوجودي إلى تجييشٍ عقائدي، فيستبدل الشاب نظر الرحمة والتساكن في نظره للمجتمع المستقبل بنظرة التشدد، وما ذلك إلا لتغييب حاضنة روحية عاش في كفنها ووجهت وجدانه نحو المحبة واحترام الآخر المخالف. إن الفكر المتطرف يجد في هذا الفراغ تربة خصبة؛ إذ يعرض هويةً مُغلقة تعبئ الغضب، وتدغدغ مشاعر العداوة والعنف، التي تغذيها بعض السلوكيات التي يجدها الشاب في مجتمع الاستقبال، التي تعرض سوقا استهلاكية لهوية غريزية تشبع الرغبات وتُميت المعنى، فيتأرجح وجدانه بين التطرف والاستهلاك.
تبذل المؤسسات الرسمية جهودا لتأطير مغاربة الخارج، لكن هناك بعض العقبات المسجلة على مستوى اللغة وخصائص البيئة الغربية الحاضنة، كيف يمكن تجاوز هذه المصاعب؟
لعل تجاوز هذه التحديات يتطلب خطابًا بلسان القلوب قبل الألسنة، ونقلًا للرسالة الدينية في جوهرها الإنساني المشترك، فالمشكل ليس في اللغة بمقدار ما هو في غياب المعنى المؤنسن للدين الذي يفهم السياق الغربي.
فالدين، باعتباره قوة روحية، يتجاوز حديث الألسن إلى مخاطبة الروح، والقصص كثيرة للغربيين الذين تستميلهم تلاوة قرآنية، دون فهمهم لغتها، أو يرددون ذكرا جماعيا دون وعي بمقصده وغايته، فقط لأنه يحدث في النفس سكينة، وفي القلب راحة. إذن علينا أن ننتقل من التأطير التقليدي الرقابي العنيف، الذي يولد عنفا مضادا، يكون خادما أكثر لتيارات التطرف والعنف، إلى تأطير تربوي روحي تتعلّم فيه الناشئة أسس جذورهم المغربية الممتدة في التراب الروحي والثقافي للوطن، تتأصل في وجدانها معاني البيعة الشرعية لإمارة المؤمنين، وما تحملها من دلالات دينية، وتترسخ في نفوسها قيم الخير والمحبة، وتتشبع بالرواية الصحيحة للإسلام، القائمة على " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، كما ينبغي لمؤسسات التأطير أن تُفعِّل مقومات المدرسة المغربية الصوفية في التربية على السكينة، وعلى التعايش، وعلى فهم الدين باعتباره رسالة رحمة وطاقة سلام.
ما المميز في التجربة المغربية الذي يجعل منها صمام أمان يحول دون انجراف مغاربة العالم نحو الفكر المتطرف؟
التجربة المغربية في تدبير الشأن الديني تعطي نموذجا واعيا لتربية متأنية قائمة على التوازن، وتستلهم معالمها من روح التصوف السنّي المغربي، القائم على السند المحمدي الصافي، والذي يرعاه أمير المؤمنين، وقد جعل هذا النموذج من الدين سبيلًا للمحبة والتعارف والتسامح والتآخي، لا مدخلًا للصراع والتكفير وقتل النفس بغير حق.
وما يميز تدين المغرب هو تلك البنية الروحية العريقة التي جمعت بين الفقهاء والعلماء والصلحاء، في ظل إمارة المؤمنين، الضامن لحرية المعتقد ولسلامة الدين من التحريف والغلو. وهذا النموذج يمنح مغاربة العالم مرجعية قادرة على استيعاب التعدد دون التفريط في الأصالة، وعلى تقديم الإسلام في صيغته الناجحة الصالحة لكل زمان مكان، وحين يشعر الشاب المغربي في الخارج أن دينه لا يعادي العصر، وأن وطنه لا يطرده من وجدانه، فإنه يتشبث بثقافته، ويحملها معه، بافتخار، حيثما ارتحل.
.
أفاد المسؤول عن المشاريع والمشرف عن عملية "مرحبا" بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، عمر موسى عبد الله، اليوم الثلاثاء، بأنه تم إلى غاية 4 غشت الجاري، تسجيل دخول 2.789.197 فردا من الجالية المغربية بالخارج، وذلك بارتفاع بلغ 10,37 في المائة مقارنة مع سنة 2024.
وأكد عمر موسى عبد الله، الذي حل ضيفا على برنامج "عبور" الذي يبث على أثير "إذاعة طنجة المتوسط"، أن عدد العربات التي دخلت إلى أرض الوطن منذ انطلاق عملية "مرحبا" في 10 يونيو الماضي وإلى غاية 4 غشت الجاري، بلغ 838.360 سيارة، بزيادة تناهز 3,74 في المائة.
وشدد على أن الأرقام المسجلة تبرز زيادة في عدد مغاربة العالم الوافدين على أرض الوطن، عبر مختلف المعابر والنقط الحدودية خلال الصيف الجاري، خلافا لبعض الإشاعات الرائجة والتي لا تستند على أي دليل، مضيفا أن "عملية مرحبا 2025 تشهد نجاحا هاما وتجري في ظروف حسنة على كافة المستويات".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
في هذا السياق، أشار إلى أن ميناء طنجة المتوسط استقبل لوحده 555.753 فردا من الجالية و 175.808 سيارات، ما يمثل 35,87 في المائة من مجموع مغاربة العالم الوافدين عبر الموانئ والمعابر البرية، بينما يتصدر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء المعابر الجوية باستقباله 320.395 فردا من الجالية، ما يعادل 25 في المائة من مغاربة العالم الوافدين عبر المطارات.
بخصوص الخدمات المقدمة من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أشار عمر موسى عبد الله إلى أن فرق المؤسسة بمختلف نقط العبور وباحات الاستراحة قدمت ما مجموعه 45.465 خدمة اجتماعية وطبية وإدارية، مضيفا أن من بينها 2858 خدمة طبية، ضمنها النقل الاستعجالي لحوالي 50 حالة إلى المستشفيات، وتأمين نقل أكثر من 800 مسافر من أفراد من الجالية تعطلت سياراتهم أو انقطعت بهم السبل.
بخصوص مرحلة المغادرة، أشار إلى أن فرق المؤسسة، بمعية باقي الشركاء والمتدخلين في عملية مرحبا 2025، مجندة للسهر على ضمان مرور هذه المرحلة في أحسن الظروف من حيث التنظيم والمواكبة.
من جانبه، فقد أكد مدير ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، جعفر عميار، أن هذه المنشأة تعتبر "أول بوابة لدخول أفراد الجالية المغربية لأرض الوطن"، مبرزا أن عدد المسافرين والسيارات الوافدة على الميناء ضمن عملية "مرحبا 2025" سجل على التوالي نموا بنسبة 6 و 4 في المائة.
وأشار إلى أن سلطات الميناء، بتعاون مع باقي المتدخلين، اتخذت مجموعة من التدابير العملية لضمان انسيابية المرور عبر ميناء طنجة المتوسط وتقليص آجال معالجة الإجراءات الحدودية والجمركية بفضل التعبئة المتواصلة لعناصر المديرية العامة للأمن الوطني وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة والسلطات المحلية.
على صعيد آخر، أعلن عن تفعيل شرط ضرورة توفر المسافرين على تذكرة محددة التاريخ والساعة (تذكرة معلقة) للولوج إلى الميناء خلال الفترة من 1 غشت إلى 31 منه، موضحا أن هذا الإجراء يروم ضبط تدفق المسافرين وضمان انسيابية العبور عبر ميناء طنجة المتوسط للمسافرين مع الأخذ بعين الاعتبار الطاقة الاستيعابية للسفن.
في هذا السياق، ناشد المسافرين، وبشكل خاص أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لتأكيد مواعيد رحلاتهم البحرية بباحات الاستراحة طنجة المتوسط (مدخل الطريق السيار بطنجة) أو باحة القصر الصغير، أو عبر التطبيقات والمواقع الالكترونية وأرقام خدمة الزبائن التابعة لشركات الملاحة البحرية قبل الوصول إلى الميناء، داعيا إياهم إلى برمجة سفرياتهم خارج أوقات الذروة، لاسيما أيام السبت والأحد والأسبوع الأخير من شهر غشت