أخبار عاجلة

لمناقشة القضايا العالقة والدخول المدرسي الجديد.. برادة يلتقي النقابات التعليمية في هذا التاريخ

لمناقشة القضايا العالقة والدخول المدرسي الجديد.. برادة يلتقي النقابات التعليمية في هذا التاريخ
لمناقشة القضايا العالقة والدخول المدرسي الجديد.. برادة يلتقي النقابات التعليمية في هذا التاريخ

أكد مصدر نقابي مطلع أن محمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،سيلتقي بالنقابات التعليمية ذات التمثيلية يوم الأربعاء 6 غشت 2025 وذلك بعد تأجيله لموعد سابق بسبب حضوره لاجتماع رسمي.

وحسب ذات المصدر يرتقب أن يناقش الاجتماع حصيلة تنزيل اتفاقي دجنبر 2023 و مواد النظام الأساسي الخاصة بموظفي القطاع التي لازال فيها خلاف أو بطء في التنزيل وتدارس مستجدات الدخول المدرسي المقبل.

ومن بين القضايا التي سيتم إثارتها مطالب الادارة التربوية ، المبرزين،تقليص ساعات العمل، التعويض التكميلي للابتدائي والاعدادي والمختصين ، المواد 76، 77، 85، 89 من النظام الاساسي، تسوية الرتب، التسوية المالية للمنتقلين بين الجهات،وغيرها.. ٠

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });

وكانت الوزارة قد اكدت في لقاء سابق استعدادها لأجرأة الملفات المؤطرة بمواد النظام الأساسي (المادة 77 والمادة 85 والمادة 89…)، ملف الدكاترة، ملفات منشطي التربية غير النظامية ومحو الأمية، أساتذة سد الخصاص، اساتذة مدارس كم معالجة ما تبقى من ترقيات 2023 ومباشرة تسوية ترقيات 2024 فيما يخص القضايا التدبيرية.

وفيما يتعلق بالنصوص والقرارات التنظيمية ، التزمت الوزارة بتسريع تنزيل كل النصوص التنظيمية التي لا زالت عالقة، بتوافق مع النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، ومنها مشروع النظام الأساسي الخاص بمبرزي التربية و التكوين؛مشروع قرار شروط وكيفيات تنظيم الحركات الانتقالية لموظفي التربية الوطنية؛ مشروع قرار بتحديد شروط و کیفیات شغل مهام الإدارة التربوية؛ مشروع مرسوم النظام الأساسي لمؤسسات التربية والتعليم العمومي.

و فيما يخص القضايا ذات الكلفة المالية ،حملت النقابات التعليمية في بلاغ سابق “المسؤولية للحكومة و الوزارة الوصية في الاستجابة للملفات العالقة ذات الكلفة المالية والتي تهم شريحة واسعة من نساء ورجال التعليم ”..


في إطار عنايتها بالمغاربة المقيمين بالخارج، أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية  على امتداد شهر غشت الجاري، برنامجا صيفيا يتضمن العديد من الأنشطة التأطيرية التي تروم ترسيخ مبادئ الإسلام الوسطي المعتدل، وتقريب الجيل الجديد من أبناء المهاجرين المغاربة من هويته الدينية عبر تخصيص 997 مركزا لتحفيظ القرآن موزعة على 60   مدينة بتسع جهات بالمملكة.

وتشكل هذه الخطوة الموسمية، إلى جانب العديد من الأنشطة على مدار السنة، فرصة لتحصين مغاربة الخارج من خطر خطابات التطرف والتشدد  وفي هذا السياق، يوضح الباحث في العلاقات الدولية والعلوم السياسية، والمهتم بالشأن الديني، زكرياء لعروسي، في رده على ثلاثة أسئلة محورية  خطر الفراغ القيمي والروحي الذي يشكل مدخلا لانجراف شباب المهجر خلف تيارات التشدد، إلى جانب العقبات التي تتخلل تجربة التأطير الديني لمغاربة المهجر بسبب الاكراهات اللغوية و خصائص البيئة الغربية، مع  تسليط الضوء على ميزة التجربة المغربية التي تشكل صمام أمان بوجه التطرف.

  ما هي المخاطر الفكرية التي تتهدد مغاربة الخارج، خاصة منهم الشباب بالمهجر في ظل غياب مرجعية ثقافية ودينية تحاكي ثوابت المملكة في الجانب الديني ؟

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });

الخطر الأكبر الذي يتهدد شباب مغاربة المهجر هو الفراغ القيمي والروحي الذي يُولِّد قابلية للانجراف وراء تيارات متشددة تدعو إلى التطرف والغلو، أو أنماط عيش مادية صرفة خارج إطار الدين.

وحين يُجَرَّد الشاب، قصدا، من جذوره الدينية والروحية، ويُعزل عن ميراثه الثقافي المتوازن، يصبح عرضة لاستلاب مزدوج: إما عبر خطابات الكراهية التي توظف الدين لزرع الانغلاق، فيصبح الجميع عدوا، أو عبر تيارات الإسلاموية تفصل الإنسان عن تاريخه وتجرده من شعوره بالانتماء، لصالح الانتماء لأجندتها السياسية.

وفي ظل غياب مرجعية دينية ترتبط المهاجر بأصوله الحضارية، يفقد الشاب البوصلة، ويتيه في محيط تتعدد فيه الأصوات وتتناقض فيه المرجعيات. فحين يغادر الشاب المغربي موطنه يسافر جسده إلى مجتمع يستقطب الطاقات، بينما تبقى روحه في حاجة إلى ذلك الارتباط والهوية المغربية الدينية؛ وهذه الهوية تتشكل في ميراث إمارة المؤمنين والعقيدة الأشعرية والتصوف الجنيدي، والذي صقل الشخصية المغربية قرونًا. وإن ‎

تنامي الخطاب الشعبوي في أوروبا، وتوظيف الهجرة كورقة انتخابية، خلقا فرزًا هويّاتيًّا فتح المجال أمام جماعات تحوِّل القلق الوجودي إلى تجييشٍ عقائدي، فيستبدل الشاب نظر الرحمة والتساكن في نظره للمجتمع المستقبل بنظرة التشدد، وما ذلك إلا لتغييب حاضنة روحية عاش في كفنها ووجهت وجدانه نحو المحبة واحترام الآخر المخالف. ‎إن الفكر المتطرف يجد في هذا الفراغ تربة خصبة؛ إذ يعرض هويةً مُغلقة تعبئ الغضب، وتدغدغ مشاعر العداوة والعنف، التي تغذيها بعض السلوكيات التي يجدها الشاب في مجتمع الاستقبال، التي تعرض سوقا استهلاكية لهوية غريزية تشبع الرغبات وتُميت المعنى، فيتأرجح ‎وجدانه بين التطرف والاستهلاك.

 

تبذل المؤسسات الرسمية جهودا  لتأطير مغاربة الخارج، لكن هناك بعض العقبات المسجلة على مستوى اللغة وخصائص البيئة الغربية الحاضنة، كيف يمكن تجاوز هذه المصاعب؟

لعل تجاوز هذه التحديات يتطلب خطابًا بلسان القلوب قبل الألسنة، ونقلًا للرسالة الدينية في جوهرها الإنساني المشترك، فالمشكل ليس في اللغة بمقدار ما هو في غياب المعنى المؤنسن للدين الذي يفهم السياق الغربي.

فالدين، باعتباره قوة روحية، يتجاوز حديث الألسن إلى مخاطبة الروح، والقصص كثيرة للغربيين الذين تستميلهم تلاوة قرآنية، دون فهمهم لغتها، أو يرددون ذكرا جماعيا دون وعي بمقصده وغايته، فقط لأنه يحدث في النفس سكينة، وفي القلب راحة. إذن علينا أن ننتقل من التأطير التقليدي الرقابي العنيف، الذي يولد عنفا مضادا، يكون خادما أكثر لتيارات التطرف والعنف، إلى تأطير تربوي روحي تتعلّم فيه الناشئة أسس جذورهم المغربية الممتدة في التراب الروحي والثقافي للوطن، تتأصل في وجدانها معاني البيعة الشرعية لإمارة المؤمنين، وما تحملها من دلالات دينية، وتترسخ في نفوسها قيم الخير والمحبة، وتتشبع بالرواية الصحيحة للإسلام، القائمة على " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، كما ينبغي لمؤسسات التأطير أن تُفعِّل مقومات المدرسة المغربية الصوفية في التربية على السكينة، وعلى التعايش، وعلى فهم الدين باعتباره رسالة رحمة وطاقة سلام.

 

 ما المميز في التجربة المغربية الذي يجعل منها صمام أمان يحول دون انجراف مغاربة العالم نحو الفكر المتطرف؟

 

 التجربة المغربية في تدبير الشأن الديني تعطي نموذجا واعيا لتربية متأنية قائمة على التوازن، وتستلهم معالمها من روح التصوف السنّي المغربي، القائم على السند المحمدي الصافي، والذي يرعاه أمير المؤمنين، وقد جعل هذا النموذج من الدين سبيلًا للمحبة والتعارف والتسامح والتآخي، لا مدخلًا للصراع والتكفير وقتل النفس بغير حق.

وما يميز تدين المغرب هو تلك البنية الروحية العريقة التي جمعت بين الفقهاء والعلماء والصلحاء، في ظل إمارة المؤمنين، الضامن لحرية المعتقد ولسلامة الدين من التحريف والغلو. وهذا النموذج يمنح مغاربة العالم مرجعية قادرة على استيعاب التعدد دون التفريط في الأصالة، وعلى تقديم الإسلام في صيغته الناجحة الصالحة لكل زمان مكان، وحين يشعر الشاب المغربي في الخارج أن دينه لا يعادي العصر، وأن وطنه لا يطرده من وجدانه، فإنه يتشبث بثقافته، ويحملها معه، بافتخار، حيثما ارتحل.

.


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس جامعة بنها يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ2025
التالى وزارة الأوقاف تعقد 679 ندوة علمية بعنوان "إعلاء قيمة الوطن وشرف التضحية في سبيله"