أطلق البنك المركزي المصري برنامجًا جديدًا لبكالوريوس العلوم المصرفية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى إعداد كوادر شابة مؤهلة للعمل في القطاع المصرفي المحلي والدولي، بما يتماشى مع التطورات المتسارعة في الصناعة المصرفية عالميًا.
وقال حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري، خلال كلمته في حفل إطلاق البرنامج، الذي أقيم اليوم الثلاثاء، إن هذا البرنامج سيوفر للطلاب فرصة الحصول على شهادة دولية معتمدة تؤهلهم للعمل في البنوك والمؤسسات المالية حول العالم، مؤكدًا أن البرنامج يمثل نقلة نوعية في منظومة التعليم المصرفي بمصر.
وأوضح عبدالله أن البنك المركزي سيتحمل 50% من تكلفة الحصول على الشهادة الدولية، في حين يمكن للطالب تغطية النسبة المتبقية عبر قرض تعليمي يوفره البنك بشروط ميسرة. ولفت إلى أنه في حال اجتياز الطالب للامتحان الدولي بنجاح، فإن البنك سيتكفل بكامل قيمة القرض، لتتحول المنحة إلى دعم كامل للطالب، أما إذا لم يجتز الطالب الاختبار، فسيكون عليه سداد القرض.
وأشار البنك المركزي في بيان رسمي إلى أن البرنامج الدراسي يتضمن أربعة مستويات أكاديمية تشمل مقررات إجبارية وأخرى اختيارية. ومن أبرز المقررات الأساسية: المحاسبة المتوسطة، ومبادئ الإدارة، والاقتصاد الجزئي، والرياضة البحتة، إلى جانب مادة اللغة الأجنبية، وهي مكونات تهدف إلى بناء قاعدة معرفية قوية للطلاب، مع تعزيز قدرتهم على فهم وتطبيق أحدث الممارسات المصرفية.
وأكد البنك أن البرنامج يهدف إلى سد الفجوات المهارية داخل القطاع المصرفي، عبر إكساب الطلاب الخبرات اللازمة في التكنولوجيا المالية، وإدارة المخاطر، والحوكمة، مع التركيز على تعزيز الممارسات المصرفية المسؤولة والأخلاقيات المهنية.
ويأتي إطلاق هذا البرنامج في إطار استراتيجية البنك المركزي لدعم التعليم المتخصص، وربط مخرجاته بسوق العمل الفعلي، مما يسهم في خلق جيل من المحترفين القادرين على قيادة القطاع المصرفي في المستقبل، ليس فقط داخل مصر، ولكن على مستوى الإقليم والعالم.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
